163

Tarjamar Waƙoƙi

مجموعة القصائد الزهديات

Mai Buga Littafi

مطابع الخالد للأوفسيت

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٩ هـ

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

تُعَطِّلُ مَفُرُوْضًا وَتَعْنَى بِفَضْلَةٍ ... لَقَدْ شَفَّهَا طُغْيَانُها وَاغْترارُهَا إِلَى مَا لهَا مِنْهُ البَلاءُ سُكُونُهَا ... وَعَمَّا لَهَا مِنْهُ النَّجَاحُ نِفَارُهَا وتُعْرضُ عن رَبٍّ دَعَاهَا لِرُشْدِهَا ... وتَتَبعُ دُنْيًا جَدَّ عنها فِرَارُهَا فيأَيُها المَغْرُوْرُ بادِرْ برَجْعَةٍ ... فِلِلَّهِ دَارٌ لَيْسَ تَخْمُدُ نَارُهَا وَلا تَتَخيَّرْ فَانِيًا دُوْنَ خَالِدٍ ... دَلِيلٌ على مَحْضِ العُقولِ اخْتِيَارُهَا أَتَعْلَمُ انَّ الحقَّ فِيْمَا تَركْتَهُ ... وتَسْلُكُ سُبْلًا لَيْسَ يَخْفَى عِوَارُهَا وتَتْرُكُ بَيْضَاءَ المَنَاهِجَ ضِلَّةً ... لِبَهْمَاءَ يُؤْذِيْ الرِّجْلَ فيها عِثَارُهَا تُسَرُّ بِلَهْوٍ مُعْقِبٍ بِنَدَامَةٍ ... إِذَا مَا انْقَضَى لَا يَنْقَضِيْ مُسْتَشَارُهَا وتَفْنَى اللَّيالِي والمَسرَّاتُ كُلُّهَا ... وَتَبْقَى تِبعَاتُ الذُّنوبِ وَعَارُهَا فَهَلْ أَنْتَ يَا مَغْبُونُ مُسْتَيْقِظٌ فَقَدْ ... تَبَّينَ مِن سِرّ الخُطُوب اسْتِتَارُهَا فَعَجِّلْ إِلَى رِضْوانِ رَبِّكَ واجْتَنِبْ ... نَوَاهِيهُ إِذْ قَدْ تَجَلَّى مَنَارُهَا تَجد مُرُوْر الدهر عَنْكَ بلَاعِب ... وتُغْرى بدُنيا سَاءَ فِيْكَ سِرَارُهَا َفَكَمْ أُمَّةٍ قَدْ غَرَّهَا الدَّهْرُ قَبْلَنَا ... وَهَاتِيْكَ مِنْهَا مُقْفِرَاتٌ دِيَارُهَا تَذَكَّرْ عَلَى مَا قَدْ مَضَى واعْتِبَرْ بِهِ ... فإِنَّ المُذَكِّيْ لِلْعُقُولِ اعْتِبَارُهَا تَحَامَى ذُراهَا كُلَّ بَاغٍ وَطَالِبٍ ... وَكَانَ ضَمَانًا في الأَعَادِي انْتِصَارُهَا تَوَافَتْ بِبَطْنِ الأَرضِ وَانْشَتَّ شَمْلُهَا ... وَعَادَ إِلَى ذِي مُلكةِ مُسْتَعَارُهَا وَكَمْ رَاقُدٍ في غَفَلَةٍ عَن مُنْيَّةٍ ... مُشَمَّرَةٍ في القَصْدِ وَهْوَ سِعَارُهَا وَمَظْلَمَةٍ قَدْ نَالَهَا مُتَسِلِّطٌ ... مُدِلٌ بِأَيْدٍ عِنْدَ ذِي العَرشِ ثَارُهَا أَرَاكَ إِذَا حَاوَلْتَ دُنْيَاكَ سَاعِيًا ... على أَنَّهَا بَادٍ إِليْكَ ازْورَارُهَا وَفي طَاعَةِ الرحمنِ يُقْعِدُكَ الوَنَى ... وتُبْدِيْ أَنَاةً لا يَصْحُّ اعْتِذَارُهَا حاذر إِخْوَانًا سَتَفْنَى وَتَنْقَضِي ... وَتَنْسَى الَّتِي فَرْضٌ عَلَيْكَ حِذارُهَا ما لي أَرَى مِنْكَ التَّبرُّمَ ظَاهِرًا ... مُبِيْنًا إِذَا الأَقْدَارُ حُلَّ اضْطِرَارَهُا

1 / 165