Tarinsa Wasikun Jahiz
رسائل الجاحظ
Bincike
عبد السلام محمد هارون
Mai Buga Littafi
مكتبة الخانجي، القاهرة
Shekarar Bugawa
1384 ه - 1964 م
Nau'ikan
Maganar Baka
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Tarinsa Wasikun Jahiz
ʿUbayd Allah b. Hassan (d. 400 / 1009)رسائل الجاحظ
Bincike
عبد السلام محمد هارون
Mai Buga Littafi
مكتبة الخانجي، القاهرة
Shekarar Bugawa
1384 ه - 1964 م
Nau'ikan
ووجه آخر يعرفون به صحة قولي، وصواب مذهبي، وذلك أن الله تبارك وتعالى لو علم أنه فد كان فيما أنزل من كتبه على بني إسرائيل: إن أباكم كان بكري وابني، وإنكم أبناء بكري لما كان تغضب عليهم إذ قالوا: نحن أبناء الله، فكيف لا يكون ابن ابن الله ابنه، وهذا من تمام الإكرام، وكمال المحبة، ولا سيما إن كان قال في التوراة: بنو إسرائيل أبناء بكري.
وأنت تعلم أن العرب حين زعمت أن الملائكة بنات الله كيف استعظم الله تعالى ذلك وأكبره، وغضب على أهله، وإن كان يعلم أن العرب لم تجعل الملائكة بناته على الولادة واتخاذ الصاحبة، فكيف يجوز مع ذلك أن يكون الله قد كان يخبر عباده قبل ذلك بأن يعقوب ابنه، وأن سليمان ابنه، وأن عزيرا ابنه، وأن عيسى ابنه؟.
فالله تعالى أعظم من أن يكون له أبوة من صفاته، والإنسان أحقر من أن يكون بنوة الله من أنسابه.
والقول بأن الله يكون أبا وجدا وأخا وعما، للنصارى ألزم، وإن كان للآخرين لازما، لأن النصارى تزعم أن الله هو المسيح بن مريم، وأن المسيح قال للحواريين: " إخوتي ". فلو كان للحواريين أولاد لجاز أن يكون الله عمهم!
بل قد يزعمون أن مرقش هو ابن شمعون الصفا، وأن زوزري ابنته، وأن النصارى تقر أن في إنجيل مرقش: " ما زاذ أمك وإخوتك على الباب " وتفسيرها: ما زاذ: معلم. فهم لا يمتنعون من أن يكون الله تبارك وتعالى أبا وجدا وعما .
Shafi 333