مقدمة في الدعوة إلى الاسترشاد بالقرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
من رجل من المسلمين، إلى من قرأ هذا الكتاب من المؤمنين المسلمين، سلام الله تعالى عليكم، فإني أحمد الله تعالى إليكم الذي لا إله إلاهو وإليه المصير.
وأوصيكم بتقوى الله تعالى وطاعته، فإن تقوى الله رأس كل حكمة وجماعه، ف?اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون?[آل عمران: 102].
وأوصيكم أن تتخذوا كتاب الله قائدا وإماما، وأن تكونوا له تبعا فيما أحببتم وكرهتم، وأن تتهموا أنفسكم ورأيكم فيما لا يوافق القرآن، فإن القرآن شفاء لمن استشفى به، ونور لمن اهتدى به، ونجاة لمن تبعه، من عمل به رشد، ومن حكم به عدل، ومن خاصم به فلج، ومن خالفه كفر، فيه نبأ من قبلكم، وخبر معادكم، وإليه منتهى أمركم، وإياكم ومشتبهات الأمور وبدعها، فإن كل بدعة ضلالة.
أما بعد..
فإن ناسا تكلموا في هذا القرآن بغير علم، وإن الله عز وجل قال في كتابه: ?هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب?[آل عمران: 7]، فالمتشابهات هن المنسوخات، والمحكمات هن الناسخات.
Shafi 3