172

Majmuc Rasail

مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام

Nau'ikan

Fikihu Shia

ومن سورة الأعراف (7)

قال الله تعالى يحكي قول إبليس الرجيم: ?ثم لآتينهم من بين أيديهم ? يعني: الآخرة. ?ومن خلفهم? يعني: الدنيا. ?وعن أيمانهم? يعني: حسناتهم. ?وعن شمائلهم? يعني: سيئاتهم. ?ولا تجد أكثرهم شاكرين [17]?.

وقال تعالى يخبر محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عن الأمم الخالية: ?وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين [102]?، ولم يقل ذلك لأقلهم، لأنه قد علم تبارك وتعالى أنما اتبع الأنبياء عليهم السلام من كل أمة أقلها وأضعفها وأوضعها في حال الدنيا.

وقال تعالى: ?ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها [179]?، وقال حين سئل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم عن قيام الساعة، قال: ?قل إنما علمها عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون [187]?، يعني: قيام الساعة، قد أعلم الله تعالى الساعة القليل من خلقه وهم أهل صفوته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :((إن من أشراط الساعة: مطرا ولا نبات، وتبايع الناس بالعينة ، وكثرة أولاد الزنى وترك العمل بكتاب الله تعالى، وتجارة النساء، وتجارة الراعي في أمته)) مع شرائط كثيرة.

قال الله تعالى تصديقا لذلك: ?عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول?[الجن: 26 - 27].

Shafi 176