( أن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لايختلفون إلا من جهة التفريط، فمن فرط منهم في علم آبائه ولم يتبع علم أهل بيته أبا فأبا حتى ينتهي إلى علم علي بن أبي طالب رحمه الله تعالى والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، شارك العامة في أقاويلها وتابعها في شيء من تأولها لزمه الإختلاف، ولاسيما إذا لم يكن ذا فطن وتمييز، ورد لما ورد عليه إلى الكتاب ورد كل متشابه إلى المحكم ) .
2- وقال الإمام القاسم بن علي العياني - تقدم نسبه - ( 310-393ه ) في كتاب التنبيه:
( والقاسم - الرسي - عليه السلام العالم وبه نقتدي ثم ولده من بعده يقتفون أثره ويعلمون أمره، وما أعلم منهم من بعد القاسم إلى هذه الغاية مختلفين، ولافيما بعد من الأرض وقرب إلا متلقين، إلا أن يكون ذو جهل نظنه ولانعرفه بعينه، فلعله أن يكون لقلة معرفته يتابع المخالفين تعرضا لدني ما ينال وطمعا لما يأكل من سحت الأموال، ولعله مع ذلك موافق لأهل بيته في باطن أمره. ) .
3- وقال الإمام القاسم العياني في رسالة له إلى زيدية طبرستان :
" أصل التأويل أول الخبال، والإختلاف في الأئمة أول الضلال، والاعتماد على غير العترة أول الوبال ، أصل العلم مع السؤال، وأصل الجهل مع الجدال، العالم في غير علمنا كالجاهل بحقنا، الراغب في عدونا كالزاهد فينا، المحسن إلى عدونا كالمسيئ إلينا، الشاكر لعدونا كالذام لنا، المتعرض لنحلتنا كالمعادي علينا، معارضنا في التأويل كمعارض جدنا في التنزيل، الراعي لما لم يسترع كالمضيع لما يسترعي، القائم بما لم يستأمن عليه كالمعتدي فيما استحفظ، الخاذل لنا كالمعين علينا، المتخلف عن داعينا كالمجيب لعدونا، معارضنا في الحكم كالحاكم بغير الحق، المفرق بين العترة الهادين كالمفرق بين النبيئين، هاهنا أصل الفتنة ياجماعة الشيعة "
3- وقال الإمام القاسم العياني في كتاب التنبيه :
Shafi 3