ومستحسن شعري وللشعر زينة ... بألفاظه لم يؤتها قط قبله
يلقنه الله التفضل دينا ... على كل من لاقى ليظهر فضله
أقول لنفسي حين تاهت بقوله ... رويدك أعطيت الذي لست أهله
فردي الذي أوتيته رد شاكر ... فان أخا النعمى أعارك رحله [1]
فان رأى مولاي الشيخ- كبت الله عداته- أن يقف على ما كتبت به، ويتمم إنعامه بالصفح عن تصفحه، والإضراب عن مظان المطاعن فيه، وترك التنبيه على معانيه، والإرشاد إلى مثاله: [الطويل]
فما كل من رام التتبع يهتدي ... لموقع ما يأتي وما يتجنب
ويجعل ذلك خاتمة إحسانه، وتهنية امتنانه، ويؤمنني بعد ذلك من إعادة قول في معانيه، فلو؟؟ لا ما التزمه من طاعة أوامره ما أوضعت [2] الآن فيه، ويكمل بره بالصفح عنه، فأني لست منه ولا إليه، فعل إن شاء الله.
وقد أثبت الأبيات المكتوبة على الأقلام، ترفيها لخاطره، وصيانة لناظره من تكلف قراءتها. قلم: [مجزوء الكامل]
سقيا لكف صافحت ... ني كالسحابة للمعالي
من حامل لي حامل ... بي ثقل أحرار الرجال
يقرا لحاظ مؤملي ... ه فتبتديهم بالنوال
ويصون وجه المعتفي ... ه عن المذلة بالسؤال
قلم: [البسيط]
كم روضة نبتت في الطرس أنبتها ... خطي تذل لها من حسنها الخصر
لها السطور غصون والحروف بها ... زهر وزهر المعاني بينها ثمر
تضئ فيها المعاني وهي حالكة ... سوداء تعجب من إشراقها القمر
Shafi 92