Majmuc Latif
المجموع اللفيف
Mai Buga Littafi
دار الغرب الإسلامي، بيروت
Bugun
الأولى، 1425 هـ
يا ذا الذي بعذابي ظل مفتخرا ... هل أنت إلا مليك جار إذ قدرا
لولا الهوى لتجازينا على قدر ... وإن أفق منه يوما ما فسوف ترى [1]
وقالوا إن للواثق فيه لحنا في خفيف الثقيل.
وقال محمد بن عطية مؤدب المهتدي: كنت أمشي مع الواثق يوما في صحن داره، فقال لي: يا محمد، ادع بدواة وقرطاس، فدعوت بهما، فقال:
اكتب، فكتبت هذين البيتين: [الوافر]
تنح عن القبيح ولا ترده ... ومن أوليته حسنا فزده
ستكفى من عدوك كل كيد ... إذا كاد العدو ولم تكده
ثم قال: اكتب، فكتبت: [البسيط]
هي المقادير تجري في أعنتها ... فاصبر فليس لها صبر على حال
يوما تريش خسيس الناس ترفعه ... إلى السماء ويوما تخفض العالي
ثم فكر طويلا فلم يأته شىء، فقال: حسبك.
ومن شعره لما رواه ابن أبي فنن: [البسيط]
لما استقل بأرداف تجاذبه ... واخضر فوق حجاب الدر شاربه
وأشرق الورد من نسرين وجنته ... واهتز أعلاه وارتجت حقائبه
كلمته بجفون غير ناطقة ... فكان من رده ما قال حاجبه
وللواثق في خادم اشتكت عينه: [119 ظ] [الخفيف]
لي حبيب قد طال شوقي إليه ... لا أسميه من حذاري عليه
لم تكن عينه لتجحد قتلي ... ودمي شاهد على جفنيه
ومن هذا أخذ القائل قوله- قلت أنا [2] : وأظنه الأمير تميما-:
[المنسرح] قالوا اشتكت عينه فقلت لهم من كثرة القتل مسها الوصب
Shafi 318