283

لنا وعلينا لا عليه ولا له ... تسحسح أسراب الدموع وتنشج

بنفسي وإن فات الفداء بك الردى ... محاسنك اللائي تمح فتنهج [1] [114 ظ]

لمن تستجد الأرض بعدك زينة ... فتصبح في أثوابها تتبرج

سلام وريحان وروح ورحمة ... عليك وممدود من الظل سجسج [2]

ولا برح القاع الذي أنت جاره ... يرف عليه الأقحوان المفلج

ألا إنما ناح الحمائم بعد ما ... ثويت وكانت قبل ذاك تهزج

أخذه من قول حبيب: [3]

شجا الريح فازدادت حنينا لفقده ... وأحدث شجوا في بكاء الحمائم

ألا أيها المستبشرون بيومه ... أظلت عليكم غمة لا تفرج

أكلكم أمسى اطمأن مهاده ... بأن رسول الله في القبر مزعج [4]

فلو شهد الهيجا بوجه أبيكم ... غداة التقى الجمعان والخيل تمعج [5]

لأعطى يد العاني أو ارمد هاربا ... كما ارمد بالقاع الظليم المهيج [6]

يعرض بأسار العباس بن عبد المطلب ليلة بدر. [7]

[أبو بكر المعيطي]

قال الوزير أبو القاسم المغربي: وكان بمصر رجل يقال له أبو بكر

Shafi 308