Majmuc Latif
المجموع اللفيف
Mai Buga Littafi
دار الغرب الإسلامي، بيروت
Lambar Fassara
الأولى، 1425 هـ
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Mai Buga Littafi
دار الغرب الإسلامي، بيروت
Lambar Fassara
الأولى، 1425 هـ
وهذيل ومن داناهم من مضر، وأقاموا على قبره أياما، وتحالفوا ألا يدخلوا مكة إلا حفاة، فدخلوا على عبد مناف بن عبد المطلب، وهو أبو طالب [1] يعزونه، ولم يكن له إذ ذاك ولد أسن منه فتكلمت هذيل فقالوا: يا أبا طالب:
هدمتنا مصيبتك، وهدتنا رزيتك، فخطب لعمرك جسيم، ومصاب عظيم، مات ربيع الناس، ومعوذ الناس [2] ، ذو الوجه الأغر، ملك فقدر، وولد فأكثر، فعظم الله أجرك، وجبر كسرك، فأنت أبا طالب. خير خلف من أكرم سلف.
ثم تكلمت بنو أسد فقالوا: يا أبا طالب، علينا بعقد أبي الحارث ساقي الحرم، ومعلم الكرم، عاش فحمد، ومات ففقد، مصيبته عظيمة: [55 ظ] ورزيته جسيمة وأنت وارث الجود، ومعدن الوفود، ولا تجري الأسود إلا مع الأسود.
ثم تكلمت غطفان فقالوا: أبا طالب، وترنا الزمان [3] ، واجتاحنا الحدثان، [4] ، بالأغر الأبلج [5] ، والملك المتوج، علن الجود إذا علن، وفقد الجود إذا هلك، ولنعم الثمرة أنت من تلك الشجرة.
ثم تكلمت هوازن فقالوا: يا أبا طالب، موت أبي الحارث خطب جليل ثقيل، كان شفيعا لمن شفع، عزا لمن شسع، لا تخمد ناره، ولا يخاف جاره، وأنت بعده تمنع فقده، وتشد عقده.
ثم تكلم أبو عفير، فقال: أبا طالب، أصبحت رأس الحسب، وسيد
Shafi 163