78

Majmuc Fatawa

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Mai Buga Littafi

دار الوطن

Lambar Fassara

الأخيرة

Shekarar Bugawa

١٤١٣ هـ

Inda aka buga

دار الثريا

Nau'ikan

Fatawowi
ما يقتضيه العمل من أمر الدنيا. فإن قيل: ما هو الميزان لكون مقصوده في هذا القسم أغلبه التعبد أو غير التعبد؟ قلنا: الميزان أنه إذا كان لا يهتم بما سوى العبادة حصل أم لم يحصل فقد دل على أن الأغلب نية التعبد والعكس بالعكس. وعلى كل حال فإن النية التي هي قول القلب أمرها عظيم وشأنها خطير فقد ترتقي بالعبد إلى درجة الصديقين وقد ترده إلى أسفل السافلين، قال بعض السلف: " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص ". فنسأل الله لنا ولكم الإخلاص في النية، والصلاح في العمل. (٣٩) وسئل فضيلته: عن مذهب أهل السنة والجماعة في الرجاء والخوف؟ فأجاب بقوله: اختلف العلماء هل يُقدم الإنسان الرجاء أو يقدم الخوف على أقوال: فقال الإمام أحمد ﵀: " ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا، فلا يغلب الخوف ولا يغلب الرجاء ". قال ﵀: " فأيهما غلب هلك صاحبه "؛ لأنه إن غلب الرجاء وقع الإنسان في الأمن من مكر الله، وإن غلب الخوف وقع في القنوط من رحمة الله. وقال بعض العلماء: " ينبغي تغليب الرجاء عند فعل الطاعة وتغليب الخوف عند إرادة المعصية "؛ لأنه إذا فعل الطاعة فقد أتى بموجب حسن الظن، فينبغي أن يغلب الرجاء وهو القبول، وإذا هم بالمعصية أن يغلب

1 / 100