127

Majmuc Fatawa

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Mai Buga Littafi

دار الوطن

Lambar Fassara

الأخيرة

Shekarar Bugawa

١٤١٣ هـ

Inda aka buga

دار الثريا

Nau'ikan

Fatawowi
تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ . إلى قوله: ﴿سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ . فيضع إبهامه على أذنه، والتي تليها على عينه. ويقول: هكذا سمعت رسول الله ﷺ يقرؤها ويضع أصبعيه.
وقد سبقت رواية الدارمي له بلفظ التثنية، وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (ص ٣٧٣\١٣ ط خطيب) أن البيهقي ذكر له شاهدا من حديث عقبة بن عامر ﵁ سمعت رسول الله ﷺ يقول: على المنبر: «إن ربنا سميع بصير وأشار إلى عينيه» وسنده حسن. اهـ.
وقد ذكر صاحب مختصر الصواعق (ص ٣٥٩ ط الإمام)، قبيل المثال السادس حديثا عن أبي هريرة عن النبي ﷺ: «إن العبد إذا قام إلى الصلاة فإنه بين عيني الرحمن» الحديث. لكنه لم يعزه فلينظر في صحته.
وبهذا تبين وجوب اعتقاد أن لله تعالى عينين، لأنه مقتضى النص وهو المنقول عن أهل السنة والحديث.
فإن قيل: ما تصنعون بقوله تعالى: ﴿أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا﴾ وقوله: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ حيث ذكر الله تعالى العين بلفظ الجمع؟
قلنا: نتلقاها بالقبول والتسليم، ونقول: إن كان أقل الجمع اثنين كما قيل به إما مطلقا أو مع الدليل فلا إشكال؛ لأن الجمع هنا قد دل

1 / 151