Majmuc Fatawa
مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
Nau'ikan
الأشجار والأحجار وعبدوا الأصنام، وعبدوا الأولياء والصالحين، واستغاثوا بهم، ونذروا لهم وذبحوا لهم، إلى غير هذا مما يفعله عباد القبور وعباد الأصنام والأحجار وأشباههم، وهم بذلك مشركون كفار، إذا ماتوا على ذلك لم يغفر لهم، كما قال سبحانه: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (1) وقال سبحانه: {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} (2) وقال سبحانه: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} (3)
فلا بد من تحقيق هذا النوع، وإفراد الله بالعبادة ونفي الإشراك به سبحانه وتعالى، والاستقامة على ذلك، والدعوة إليه، والموالاة فيه، والمعاداة عليه، وبسبب الجهل بهذا النوع، وعدم البصيرة فيه يقع الناس في الشرك ويحسبون أنهم مهتدون، كما قال عز وجل: {إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون} (4) وقال في حق النصارى وأمثالهم: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} (5) {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} (6) فالكافر لجهله وانتكاس قلبه، يحسب أنه محسن، وهو يعبد غير الله، ويدعو غير الله، ويستغيث بغير الله، ويتقرب بالذبائح والنذور لغيره عز وجل، وما ذلك إلا لجهله وقلة بصيرته، وقد أنزل الله فيهم عز وجل قوله سبحانه: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا} (7) وقوله عز وجل: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها} (8) الآية فالواجب على
Shafi 41