Majmuc
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
Nau'ikan
فهل بعد هذا رحمكم الله تعالى في التصريح مذهب؟ وهل عن دين محمد بن عبدالله النفس الزكية عليه السلام في الإسلام مرغب؟ وهل يعلم أن أحدا نفى من الأمة عن أبي الدوانيق إمامته إلا الزيدية والمعتزلة والخوارج؟ وباقي الأمة على إمامته مطبقة وبأسبابه متعلقة إلى اليوم؛ فلولم يكن لهذه الأمة جرم إلا موالاة من قدمنا ذكره من بني أمية وبني العباس، واعتقاد إمامتهم لكفروا بذلك، واقتحموا بحار المهالك، وحل قتلهم وسباهم ولعدت في الأنفال ذراريهم ونسائهم؛ لأن المعلوم من دين النبي ضرورة اعتبار عدالة الشهادة، والخليفة بالإجماع آكد حكما منه في صلاح أحواله، وكماله في جلاله، فمن قال بغير ذلك خالف المعلوم ضرورة، ما حال من اعتقد إمامة الوليد بن يزيد، الجبار العنيد، الواطئ لأمهات أولاد أبيه، والناكح ظاهرا كالمستور لأخته، والآمر لجارية وطئها بالخروج لتصلي ملتثمة وهي جنب حين وطئها استخفافا بالدين، وانتهاكا لحرمة الإسلام والمسلمين؛ هذا مع إظهار الكفر قولا وفعلا فمن قوله:
تلعب بالبرية هاشمي .... بلا وحي أتاه ولا كتاب
وقوله:
لو وجدنا لسليمى أثرا .... لسجدنا ألف ألف للأثر
وفي البيت الآخر:
هل خرجنا إن سجدنا للقمر
Shafi 130