Majmuc
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
Nau'ikan
الجواب عن ذلك: أن المخاطب موجود وهو بني آدم وشهادتهم على أنفسهم شهادة الحال لا شهادة المقال في أهل الكفر والضلال، وإنما عقلوا عن الاستدلال في الدنيا على وحدانية الباري تعالى، فندموا يوم القيامة ولم تنفعهم الندامة.
وأما قوله: ?إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم?[الأعراف:173] فهؤلاء اعتذروا بالتقليد، والتقليد لا يكون عذرا في ترك التوحيد.
وقولهم: ?أفتهلكنا بما فعل المبطلون?[الأعراف:173] أولونا كانوا سببا في اعتقادنا له ولم نبتدعه من تلقاء أنفسنا وهذا عذر غير مخلص عند رب العالمين.
وقوله تعالى : ?هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين، فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون، أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون...?إلى آخر الآية[الأعراف:189-191]؟
الجواب عن ذلك : أن هذه الآية في آدم وحواء عليهما السلام.
وأما شركهما فإنما هو استخدام ولدهما في منافع الدنيا، وهو شرك لغوي لا شرعي، ولم يفرغاه لعبادة الله تعالى.
Shafi 65