412

Majmuc

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

Nau'ikan

Fikihu Shia

فتأمل ما ذكرت لك ذلك بحس قوي، وفهم سوي، وقد محضت لك النصح محضا، ورفضت عنك النفس رفضا، وعرفتك منهاج السلامة لتسلكه على يقين، وأريتك دار اليقين، لتهلك إن هلكت - والعياذ بالله - عن بينة، وتحيا إن حييت - وهو الرجاء في الله سبحانه وتعالى - عن بينة، والله سميع ممن دعاه وطلبه، عليم بمن أقبل إليه وتمسك بحبله، وبمن أدبر عنه وقطع سببه، وما حكمك فيمن عاب دليله في المفازة المهلكة، وخالف هاديه ولم يسلك مسلكه، فنسأل الله تعالى بيانا يرسخ في قرار قواعد التوفيق أقدامنا، وتوفيقا يملأ بنوره ليالينا وأيامنا، لنعرف يميننا وشمالنا، وخلفنا وأمامنا، لنكون في أمرنا على بصيرة، ونسير في طلب هدايتنا أحسن سيرة.

والصلاة على محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين وعلى كافة المسلمين ورحمة الله وبركاته.

Shafi 460