Majmuc
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
Nau'ikan
فقال: وما أقرأ؟ قال اقرأ: ?إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون?[المائدة:55].
فهذه نبذة من الآثار المتفق عليها جعلتها تذكرة للمنتهي، وتبصرة للمبتدي، وتنكبنا رواية الشيعة على اتساع نطاقها، وثبوت ساقها، ليعلم المستبصر أن دليل الحق واضح المنهاج، مضيء السراج، فصح الموضع الأول.
وأما الموضع الثاني وهو أن ذلك يفيد الإمامة فلأن السابق إلى الأفهام من معنى لفظ: ولي المالك للتصرف، كما يقال: هذا ولي المرأة وولي اليتيم الذي يملك التصرف عليهما، فلما كان الله تعالى مالكا للتصرف على عباده وكذلك الرسول وجب ذلك لعلي عليه السلام بمقتضى هذه الآية، فثبتت بذلك إمامته عليه السلام، وإذ قد فرغنا بما يتعلق بمعنى الآية فلنذكر الخبر وما يتعلق بمعناه.
ومن (مسند ابن حنبل) رفعه إلى البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا بغدير خم، ونودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله فقال لهم: ((من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
Shafi 387