Majmuc
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
Nau'ikan
وروينا بإسناد طرقه إلى النبي حذيفة بن اليمان، قال: نظر رسول الله إلى زيد بن حارثة فقال: ((ادن مني - يا زيد - زادك اسمك عندي حبا فأنت سمي الحبيب من أهل بيتي)).
وبالإسناد إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله: ((يقتل من ولدي رجل يدعى بزيد بموضع يعرف بالكناسة يدعو إلى الحق يتبعه كل مؤمن ومؤمنة)).
وبالإسناد عن حبة العرني قال: كنت أنا والأصبغ بن نباته بالكناسة في موضع الجزارين والحناطين مع علي بن أبي طالب عليه السلام وهي يومئذ صحراء فما زال يلتفت إلى ذلك الموضع ويبكي بكاء شديدا، ويقول: بأبي بأبي. فقال له الأصبغ: يا أمير المؤمنين لقد بكيت والتفت حتى بكت قلوبنا وأعيننا والتفت فلم أر أحدا. فقال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه يولد لي مولود لم يولد أبوه بعد، يلقى الله غاضبا وراضيا له على الحق، حقا حقا، على دين جبريل وميكائيل صلى الله عليهم وأنه يمثل به في هذا الموضع مثالا ما مثل بأحد قبله ولا يمثل بأحد بعده صلوات الله على روحه وعلى الأرواح التي توفى معه.
وبالإسناد إلى أبي داود المديني عن علي بن الحسين قال: يخرج مني بظهر [الكوفة] رجل يقال له: زيد [في أبهة سلطان، والأبهة الملك] لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون إلا من عمل بمثل عمله، يخرج يوم القيامة هو وأصحابه معهم الطوامير، ثم يتخطون أعناق الخلائق قال: فتلقاهم الملائكة، فيقولون: هؤلاء خلف الخلف، ودعاة الحق، ويستقبلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول: ((قد عملتم بما أمرتم ادخلوا الجنة بغير حساب)).
وبالإسناد عن زاذان عن أمير المؤمنين قال: الشهيد من ذريتي القائم بالحق من ولدي المصلوب بكناسة كوفان، إمام المجاهدين، قائد الغر المحجلين، يأتي يوم القيامة هو وأصحابه تتلقاهم الملائكة المقربون ينادونهم ادخلوا الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
Shafi 374