297

Majmuc

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

Nau'ikan

Fikihu Shia

مسألة عن الرواية[ في صلاة أمير المؤمنين خلفهما ]

أن عليا عليه السلام صلى خلف أبي بكر وعمر، قال: فلم لا يرضى عليهما؟ وإذا صحت الرواية عن علي عليه السلام أنه قال: عمر سراج أهل الجنة وذلك في حال خلافته .

الجواب عن ذلك: إن الصلاة خلفهما ليست بأعظم من البيعة لهما، فلو دلت الصلاة على الترضية دلت البيعة على صحة الإمامة، وعندنا إن البيعة لهما كانت على وجه الإكراه، والصلاة خلفهما [كانت] على وجه التقية أو يكون حكم أهل بدر مخالفا لأحكام الأمة، كما روي عن النبي : ((وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر وقال: اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم)) فتكون كبائر المعاصي في حقهم صغائر، ولا يعلم مقادير الثواب والعقاب إلا الله عز وجل.

وكذلك في قوله: عمر مصباح أهل الجنة، ويكون في الكلام حذف لو لم يفعل كذا وكذا أو يتقدم على أمير المؤمنين عليه السلام فأطلق هذا الخبر كما أطلق آيات الوعد والوعيد وفيها معنى الحذف والتقدير والاستثناء.

Shafi 339