مجاميع الأجزاء الحديثية (٤) مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي وأجزاء حديثية أخرى تحقيق نبيل سعد الدين جرار أضواء السلف الطبعة الأولى ١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

المقدمة إنَّ الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شُرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يُضللْ فلا هاديَ له. وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له. وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه. وبعدُ، فهذا هو المَجموع الرابعُ الذي يُوفقني اللهُ لإخراجِهِ ضمنَ سلسلةِ مجاميعِ الأجزاءِ الحديثيةِ، وهو يتضمنُ تحقيقَ مصنفاتِ أبي الحسنِ الحَمَّامي وأجزاءَ أُخرى، وهي: * مجموعةٌ مِن الأجزاءِ الصغيرةِ مِن ضمنِها جزءٌ للحَمامي، أخرجتُها جميعَها باعتبارِ أنَّها جزءٌ واحدٌ. * جزءُ أبي أحمدَ البخاريِّ. * جزءُ المُخَرِّمي والمَروزي. * مُنتقى مِن حديثِ أبي القاسمِ الحامضِ. * الجزءُ الثاني مِن فوائدِ ابنِ البَطرِ. * الجزءُ الثاني مِن حديثِ حمادِ بنِ سلمةَ للبَغوي. * الثمانونَ للآجُري. وبدأتُ بترجمةِ أبي الحسنِ الحَمّامي، ثم تراجم مختصرة لشيوخِهِ في هذا المجموعِ، ثم تكلمتُ عن مصنفاتِهِ والأصولِ الخطيةِ التي اعتمدتها في التحقيقِ، ثم النصوصُ المحقَّقةُ، ثم الأجزاءُ الحديثيةُ الأخرى. ⦗٦⦘ وختمتُ الكتابَ بالفهارسِ العلمية معتمدًا على الرقمِ العام لأَحاديثِ المجموعِ كلِّه. ومَنهجي في هذا المجموعِ كسوابقِه مِن حيثُ الاهتمامُ بضبطِ النص، وموافقةِ المطبوعِ للمخطوطِ، وتصحيحِ التحريفاتِ والتصحيفاتِ قدر الإمكان. والاكتفاءُ في التخريجِ بالعزوِ للصحيحينِ أو أحدِهما إِن وجدَ، فإن لم يكنْ فكتبُ الحديثِ المتداولةُ المشهورةُ متجنبًا الإطالةَ وحشدَ المصادرِ. واللهَ أسألُ أن يجعلَ هذا العملَ خالصًا لوجهِهِ الكريمِ، وأن يُوفقَني لإخراجِ أعمالٍ أُخرى خدمةً لسنةِ نبيِّه المصطفى ﷺ، واللهُ وليُّ التوفيقِ. وكتب نبيل سعد الدين جرار الأردن - عمان

فيه جزءٌ مِن حديثِ أبي الحسنِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ عمرَ بنِ حفصٍ الحَمَّاميِّ المُقرئِ عن شيوخِهِ تخريج أبي الفتحِ ابنِ أبي الفوارسِ رحمَهُما اللهُ رواية الحاجبِ أبي الحسنِ عليِّ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ العلاَّفِ المُقرئِ عن الحَمَّاميِّ

بسم الله الرحمن الرحيم (بِهِ الثقةُ وعليه التوكلُ ربِّ يَسرْ ولا تُعسرْ) (١) ١ - أخبرنا الحاجبُ أبوالحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ العلافِ قراءةً عليه وأنا أسمعُ قالَ: أخبرنا الشيخُ أبوالحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ بنِ حفصٍ المُقرئُ الحَمَّاميُّ قراءةً عليه في صفرَ مِن سنةِ ستَّ عشرةَ وأربعمِئةٍ، قالَ: أخبرنا أبوبكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ (٢) الشافعيُّ: حدثنا (٣) إسحاقُ بنُ الحسنِ: حدثنا القعنبيُّ، عن مالكٍ، عن يزيدَ بنِ عبدِاللهِ بنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التيميِّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ، أنَّه قالَ: كانَ رسولُ اللهِ ﷺ يَعتكفُ في (٤) العشرِ الأوسطِ مِن رمضانَ، فاعتكَفَ عامًا حتى إذا كانَ ليلةَ إحدى وعشرينَ وهي التي يَخرجُ فيها مِن اعتكافِهِ، قالَ: «مَن اعتكَفَ معي فليعتكِف العشرَ الأواخِر، وقد رأيتُ هذه الليلةَ ثم أُنسيتُها، وقد رأيتُني أسجدُ مِن صَبيحتِها في ماءٍ وطينٍ، فالتمِسُوها في العشرِ الأواخرِ، التمِسُوها في كلِّ وترٍ». قالَ أبوسعيدٍ: وأُمطرت السماءُ تلكَ الليلةَ، وكانَ المسجدُ على عريشٍ، فوَكَفَ المسجدُ، قالَ أبوسعيدٍ: فأَبصرتْ عَينايَ رسولَ اللهِ على جبهتِهِ وأنفِهِ أثرُ الماءِ والطينِ صَبيحةَ إِحدى وعشرينَ. ⦗٤٣⦘ هذا حديثٌ صحيحٌ مِن حديثِ مالكٍ، أخرجهُ البخاريُّ عن إسماعيلَ بنِ أبي أُويسٍ، عن مالكٍ.

(١) ما بين القوسين ليس في (ب). (٢) في (ب): محمد بن عبدالله. وهو محمد بن عبدالله بن إبراهيم أبوبكر الشافعي. (٣) في (ب): حدثني. (٤) في (ب): من.

٢ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ الشافعيُّ: حدَّثني إسحاقُ بنُ الحسنِ: حدثنا القَعنبيُّ، عن مالكٍ، عن يزيدَ بنِ عبدِاللهِ بنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ، قالَ: خرجتُ إلى الطورِ، فَلقيتُ (١) كعبَ الأحبارِ، فجلستُ معه، فحدَّثني عن التوراةِ وحدَّثتُهُ عن رسولِ اللهِ، فكانَ فيما حدَّثتُهُ أنْ قلتُ: قالَ رسولُ اللهِ: «خيرُ يومٍ طَلَعت فيه الشمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه أُهبطَ، وفيه تِيبَ عليهِ، وفيه ماتَ، وفيه تقومُ الساعةُ، وما مِن دابةٍ إلا وهي مُسيخةٌ يومَ الجمعةِ مِن حينِ تُصبحُ حتى تَطلُعَ الشمسُ شفقًا مِن الساعةِ إلا الجنَّ والإنسَ، وفيها ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يسألُ اللهَ ﷿ شيئًا إلا أعطاهُ إياهُ». قال كعبٌ: وذلكَ في كلِّ سنةٍ يومٌ، فقالَ: بل في كلِّ جمعةٍ، قالَ: فقرأَ كعبٌ التوراةَ، فقالَ: صدقَ رسولُ اللهِ ﷺ. قالَ أبوهريرةَ: فَلَقيتُ بَصرةَ بنَ أبي بَصرةَ الغِفاريَّ، / فقالَ: مِن أينَ أَقبلتَ؟ فقلتُ: مِن الطورِ، فقالَ: لو أدركتُكَ قبلَ أنْ تخرُجَ إليه ما خرجتَ إليه، سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «لا تُعمَلُ المطيُّ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: إلى المسجدِ الحرامِ، وإلى هذا، وإلى مسجدِ إيلياءَ أو بيتِ المقدسِ» يشكُّ (٢) أيَّهما. قالَ أبوهريرةَ: ثم لَقيتُ عبدَاللهِ بنَ سلامٍ، فقالَ: كذبَ كعبٌ، فقلتُ: ثم قرأ التوراةَ فقالَ: بل في كلِّ جمعةٍ، فقالَ عبدُاللهِ بنُ سلامٍ: صدقَ كعبٌ، ثم قالَ عبدُاللهِ: قد علمتُ أَيتَ ساعةٍ هي، فقالَ أبوهريرةَ: فقلتُ له: بيِّنْها لي (٣) ولا تَضنَّ بها عليَّ، قالَ عبدُاللهِ بنُ ⦗٤٤⦘ سلامٍ: هي آخرُ ساعةٍ في يومِ الجمعةِ، فقالَ أبوهريرةَ: وكيفَ (٤) تقولُ آخر ساعةٍ في يومِ الجمعةِ، وقد قالَ رسولُ اللهِ: «لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي» وتلكَ ساعةٌ لا يُصلَّى فيها! فقالَ عبدُاللهِ: أَلمْ يقلْ رسولُ اللهِ: «مَن جلسَ مَجلسًا ينتظِرُ الصلاةَ فهو في صلاةٍ حتى يُصلِّي»؟ قالَ: فقلتُ: بَلى، هو ذلكَ. هذا حديثٌ محفوظٌ عالٍ مِن حديثِ مالكٍ، وهو إسنادٌ كلُّهم ثقاتٌ.

(١) في (ب): ولقيت. (٢) في (ب): شك. (٣) ليست في (ب). (٤) في (ب): فكيف.

٣ - حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ الشافعيُّ: حدَّثني إسحاقُ بنُ الحسنِ وإسماعيلُ، قالا: حدثنا عبدُاللهِ، عن مالكٍ، عن العلاءِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: «السلامُ عليكُم دارَ قومٍ مؤمنينَ، وإنَّا إنْ شاءَ اللهُ بِكم لاحِقونَ، وَدِدتُّ أنِّي قد رأيتُ إخواني» قالوا: يا رسولَ اللهِ، أَلَسْنا بإخوانِكَ؟ قالَ: «بلْ أنتُم أَصحابي، وإِخواني الذين لم يأْتوا بعدُ، وإنِّي فَرَطُكم على الحوضِ» قالوا: يا رسولَ اللهِ، كيفَ تعرفُ مَن يأتي بعدَكَ مِن أُمَّتك؟ قالَ: «أرأيتَ [لو كان] (١) لِرجلٍ خيلٌ غُرٌّ مُحجلةٌ في خيلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ، ألا يعرفُ خيلَهُ؟» قالوا: بَلى يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «فإنَّهم يأتونَ يومَ القيامةِ غرًّا مُحجلينَ مِن الوضوءِ، وأَنَا فَرَطُكم على الحوضِ، فليُذادَنَّ رجالٌ عن حوضي كما يُذادُ البعيرُ الضالُّ». هذا حديثٌ صحيحٌ مِن حديثِ مالكٍ عن العلاءِ، أخرجه مسلمٌ عن إسحاقَ ⦗٤٥⦘ بنِ موسى، عن معنٍ، عن مالكٍ.

(١) ليست في الأصلين، وفي (أ) علامة تضبيب.

٤ - حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مسلمةَ، عن مالكٍ، عن العلاءِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبيهِ وأبي عبدِاللهِ إسحاقَ، أنَّهما أَخبراهُ أنَّهما سمِعا أبا هريرةَ يقولُ: قالَ رسولُ الله ﷺ: «إذا ثوبَ أحدكم /بالصلاةِ فلا تأتُوها وأنتُم تَسعَونَ وأتوها وعليكُم السكينةُ، فما أدركتُم فصلُّوا، وما فاتَكم فأَتِمُّوا، وإنَّ أحدَكم في الصلاةِ (١) ما كانَ يعمَدُ إلى الصلاةِ». هذا حديثٌ محفوظٌ مِن حديثِ مالكٍ، وهو إسنادٌ كلُّهم ثقاتٌ.

(١) في (ب): صلاة.

٥ - حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ الشافعيُّ: حدَّثني صالحُ بنُ عمرانَ: حدثنا سعيدٌ الزَّنْبَري: حدثنا مالكٌ، عن العلاءِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: «أُقاتلُ الناسَ حتى يَقولوا: لا إلهَ إلا اللهُ، فإذا قالُوها عَصَموا منِّي دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّها وحسابُهم على اللهِ ﷿». هذا حديثٌ محفوظٌ مِن حديثِ مالكٍ، عن العلاءِ بنِ عبدِالرحمنِ.

٦ - أخبرنا عليُّ بنُ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ عمرانَ بنِ الحجاجِ بنِ كيسانَ قراءةً عليه: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ سراجٍ: حدثنا عبادُ بنُ ثابتٍ: حدثنا أبومريمَ عبدُ الغفارِ بنُ القاسمِ، عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ قالَ: ⦗٤٦⦘ قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «يقولُ اللهُ ﷿: عَبدي تركَ شهوتَهُ مِن الطعامِ مِن أَجْلي، والصومُ لي وأَنا أجزي بِهِ»، ثم قالَ: «والذي نَفسي بيدِهِ لَلْخلوفُ مِن فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ مِن ريحِ المسكِ». هذا حديثٌ غريبٌ مِن حديثِ أبي مريمَ عبدِالغفارِ، وقعَ إلينا عاليًا.

٧ - أخبرنا عليُّ بنُ الحسنِ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ: حدثنا عبادٌ: حدثنا أبومريمَ، عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «لا تَبايعوا دينار بدينارينِ، ولا درهم بدرهمينِ، فإنِّي أخافُ عليكُم الرِّما». محفوظٌ مِن حديثِ عطيةَ، وهو غريبٌ مِن حديثِ أبي مريمَ.

٨ - أخبرنا عليُّ بنُ الحسنِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عبادٌ: حدثنا أبومريمَ، عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ: «يومانِ مِن الدهرِ لا تَصومُوهما، وساعتانِ مِن النهارِ لا تُصلُّوا فيهما، فإنَّ اليهودَ والنَّصارى يَتَحرونَهما، لا صلاةَ بعدَ الفجرِ حتى تطلعَ الشمسُ ولا ⦗٤٧⦘ صلاةَ بعدَ العصرِ حتى تغربَ الشمسُ، ولا تصومُوا يومَ الفطرِ ولا يومَ الأَضحى، وأَبْرِدوا بالظهرِ فإنَّ شدَّةَ الحرِّ مِن فَيحِ جهنَّمَ». هذا حديثٌ محفوظٌ مِن حديثِ عطيةَ، وهو غريبٌ مِن حديثِ أبي مريمَ عنه.

٩ - حدثنا أبوالحسينِ زيدُ بنُ عليِّ بنِ يونسَ القصارُ /بالكوفةَ: حدثنا أبوبكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ مقاتلٍ الرازيُّ: حدثنا أَبي: حدثنا حمادُ بنُ قيراطٍ، عن خارجةَ، عن ابنِ جُريجٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «إنَّ اللهَ ﷿ زادَكم صلاةً وهي الوترُ». غريبٌ مِن حديثِ حمادِ بنِ قيراطٍ، لا أعلمُ حدَّثَ بِه إلا محمدُ بنُ مقاتلٍ.

١٠ - حدثنا زيدُ بنُ عليِّ بنِ يونسَ: حدثنا أبومحمدٍ عبدُاللهِ بنُ غنامِ بنِ عمرَ بنِ حفصِ بنِ غياثٍ: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن عمرو بنِ دينارٍ، عن جابرٍ قالَ: أَطعَمَنَا رسولُ اللهِ ﷺ لحومَ الخيلِ، ونَهانا عن لحومِ الحُمُرِ. ⦗٤٨⦘ هذا حديثُ محفوظٌ مِن حديثِ عمرو بنِ دينارٍ.

١١ - حدثنا زيدُ بنُ عليٍّ: حدثنا أبوالقاسمِ المنذرُ بنُ محمدِ بنِ المنذرِ بنِ سعيدِ بنِ أبي الجهمِ: حدثنا أَبي محمدُ بنُ المنذرِ: حدَّثني عمِّي الحسينُ بنُ سعيدِ بنِ أبي الجهمِ، عن أبيه، عن أبانَ بنِ تغلبَ، عن جُميعِ بنِ عُميرٍ قالَ: دخلتُ مَع عمَّتي على عائشةَ ﵂ فسألتُها: مَن كانَ أحبَّ الناسِ إلى رسولِ اللهِ ﷺ؟ فقالتْ: فاطمةُ، قلتُ: ومِن الرجالِ؟ قالتْ (١): زوجُها، ﵄. غريبٌ مِن حديثِ أبانَ بنِ تغلبَ، وهو غريبٌ مِن حديثِ سعيدِ بنِ أبي الجهمِ.

(١) في (ب): قالت: من الرجال؟ فقالت.

١٢ - حدثنا زيدُ بنُ عليٍّ: حدثنا محمدُ بنُ موسى بنِ إبراهيمَ الفارسيُّ مِن حفظِهِ: حدثنا بشرُ بنُ عليٍّ الكِرْماني: حدثنا حسانُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا أبانُ بنُ تغلبَ، عن الأعمشِ، عن أبي رَزينٍ وأبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «إذا وَلَغَ الكلبُ في إناءِ أحدِكم فليغسل ثلاثَ مراتٍ (١)». هذا حديثٌ غريبٌ مِن حديثِ أبانَ بنِ تغلبَ، تفرَّدَ بِه حسانُ بنُ إبراهيمَ.

(١) في (ب): مرار.

١٣ - حدثنا زيدُ بنُ عليٍّ: حدثنا أبوذرٍّ محمدُ بنُ محمدِ بنِ يوسفَ بنِ الحكمِ البخاريُّ القاضي: حدثنا أبوزكريا يحيى بنُ سهيلٍ السلمي البخاريُّ وسألَ عنه نصر بن أحمد الكندي البغدادي: حدثنا أبوعاصمٍ الضحاكُ بنُ مخلدٍ، عن ابنِ جُريجٍ وسفيانَ، عن الشَّيباني، عن الشَّعبيِّ، عن ابنِ عباسٍ، أنَّ النبيَّ ﷺ صلَّى على قبر. هذا حديثٌ غريبٌ مِن حديثِ ابنِ جُريجٍ، تفرَّدَ بِه هذا الشيخُ يحيى بنُ سُهيل.

١٤ - حدثنا زيدُ بنُ عليٍّ: حدثنا أبوسعيدٍ محمدُ بنُ يحيى بنُ محمدٍ الرهاوي: حدثنا عبدُاللهِ بنُ يحيى - يعني عمَّ أَبيه -، عن عثمانَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن المسيبِ بنِ شريكٍ /وسابقٍ البربريِّ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ ﵁ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «لا حسدَ إلا في اثنتين: رجلٌ آتاهُ اللهُ ﷿ مالًا فسلَّطَهُ على هَلَكتِهِ في الحقِّ، وآخرُ آتاهُ اللهُ ﷿ حكمةً فهو يَقضي بِها ويُعلِّمُها». صحيحٌ مِن حديثِ إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، غريبٌ مِن حديثِ سابقٍ البربريِّ.

١٥ - حدثنا زيدُ بنُ عليٍّ: حدثنا أبوعبدِاللهِ محمدُ بنُ موسى بنِ عمرانَ بنِ حيانَ البصري المعروفُ بجامعِ التفسيرِ حافظ: حدثنا أبوموسى محمدُ بنُ المُثنى: حدثنا محمدُ بنُ خالدِ بنِ عَثمةَ: حدثنا رقبةُ بنُ مَصقلةَ، عن شمرِ بنِ عطيةَ، عن شهرٍ، عن أبي أُمامةَ، عن النبيِّ ﷺ قالَ: «مَن توضَّأَ فأسبَغَ الوضوءَ خرجتْ خَطاياهُ مِن جسدِهِ حتى ⦗٥٠⦘ مِن أشفارِ عَينيهِ». غريبٌ مِن حديثِ رقبةَ بنِ مَصقلةَ، تفرَّدَ بهِ محمدُ بنُ خالدِ بنِ عَثمةَ.

١٦ - حدثنا زيدُ بنُ عليٍّ: حدثنا الحَضرميُّ: حدثنا جُمهورٌ - يَعني ابنَ منصورٍ -: حدثنا مروانُ، عن يزيدَ اليَشكريِّ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «استأذنْتُ ربِّي ﷿ أنْ أَستغفِرَ لأُمي فلم يأذَنْ، فاستأذنتُهُ أنْ أَزورَ قبرَهَا فأَذنَ لي». غريبٌ مِن حديثِ يزيدَ بنِ كَيسانَ، لا أعلمُ حدَّثَ بِه إلا مروانُ الفَزَاريُّ.

١٧ - حدثنا زيدُ بنُ عليٍّ: حدثنا أبوبكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ مقاتلِ بنِ سليمانَ بنِ دينارٍ الرازيُّ: حدثنا أَبي: حدثنا سلمةُ بنُ الفضلِ، عن الحجاجِ بنِ أَرطاةَ، عن قتادةَ، عن زرارةَ بنِ أَوفى، عن عمرانَ بنِ حُصينٍ، أنَّ النبيَّ ﷺ نَهى عن القراءةِ خلفَ الإمامِ. ⦗٥١⦘ غريبٌ مِن حديثِ قتادةَ، وهو غريبٌ عن (١) الحجاجِ بنِ أرطاةَ.

(١) في (ب): من حديث الحجاج.

١٨ - حدثنا زيدُ بنُ عليٍّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ غنامٍ: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي شَيبةَ العَبسيُّ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ مَهديٍّ، عن سفيانَ، عن زُبيدٍ، عن سعدِ بنِ عُبيدةَ، عن أبي عبدِالرحمنِ السُّلَميِّ، عن عليٍّ ﵁، عن النبيِّ ﷺ قالَ: «لا طاعةَ لبشرٍ في معصيةِ اللهِ ﷿». محفوظٌ مِن حديثِ الثوريِّ.

١٩ - حدثنا أبوالقاسمِ الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الحسينِ السَّكونيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ غنامٍ: حدثنا أبوكريبٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ شريكٍ، /عن أبيه، عن جابرٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ، أنَّ النبيَّ ﷺ كانَ يأمُرُ بصومِ يومِ (١) عاشوراءَ. غريبٌ مِن حديثِ شريكٍ، وهو غريبٌ مِن حديثِ عبدِالرحمنِ بنِ شريكٍ.

(١) ليست في (ب).

٢٠ - حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ: حدَّثني أحمدُ بنُ الحسنِ بنِ إسماعيلَ بنِ صَبيحٍ اليَشكريُّ قالَ: وَجدتُ في كتابِ جدِّي إسماعيلَ بنِ صَبيحٍ: حدثنا محمدُ بنُ صَبيحٍ السماكُ، عن الحسنِ بنِ دينارٍ، عن الخَصيبِ بنِ جحدرٍ، عن النعمانِ بنِ نعيمٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ غنمٍ، عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ: ⦗٥٢⦘ قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «ليسَ الحسدُ والمَلَقُ مِن خُلقِ المؤمنِ إلا في طلبِ العلمِ». غريبٌ مِن حديثِ محمدِ بنِ صَبيحِ بنِ السماكِ الزاهدِ، وقعَ إلينا عاليًا.

٢١ - حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ الحسنِ قالَ: وَجدتُ في كتابِ جدِّي: حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ زرارةَ، عن إدريسَ الأَوديِّ، عن عاصمِ بنِ أبي النَّجودِ، عن أبي وائلٍ، عن أبي موسى الأشعريِّ قالَ: كُنَّا عندَ رسولِ اللهِ ﷺ فذكَرْنا القتلَ: فينا الرجلُ يقاتلُ شجاعةً والرجلُ يقاتلُ على الشدة والرجلُ يقاتلُ رياءً، فقالَ: «مَن قاتَلَ لِتكونَ كلمةُ اللهِ ﷿ العُليا فهو شهيدٌ أو هو في الجنةِ». هذا حديثٌ غريبٌ مِن حديثِ إدريسَ الأَوديِّ، وهو غريبٌ مِن حديثِ عليِّ بنِ محمدٍ.

٢٢ - حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ: حدثنا أبوالحسنِ عليُّ بنُ خالدِ بنِ بيانَ المطرزُ: حدثنا أبومعمرٍ صالحُ بنُ حربٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ يحيى التيميُّ: حدثنا مسعرُ بنُ كِدامٍ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ قالَ: قلتُ لابنِ عمرَ: أَشهدتَ بيعةَ الرضوانِ معَ رسولِ اللهِ ﷺ؟ قالَ: نَعم، قلتُ: فما كانَ عليهِ؟ قالَ: قميصٌ مِن قطنٍ وجبةٌ مَحشوةٌ ورداءٌ، وسيفٌ، ورأيتُ النعمانَ بنَ ⦗٥٣⦘ مُقرنٍ قائمًا على رأسِهِ قد رفعَ أغصانَ الشجرةِ عن رأسِهِ والناسُ يُبايعونَهُ. غريبٌ مِن حديثِ مِسعرِ بنِ كِدامٍ، تفرَّدَ بهِ إسماعيلُ بنُ يحيى.

٢٣ - حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ: حدثنا الحَضرميُّ: حدثنا هارونُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالوهابِ، عن مسعرٍ، عن عطاءٍ، عن أبيهِ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرو قالَ: أَتى النبيَّ ﷺ رجلٌ يُبايعُهُ على الهجرةِ وقد كانَ أسلَمَ، فقالَ: تركتُ أَبويَّ يَبكيانِ، فقالَ: «فارجِعْ فَأَضحكْهما كما أَبْكيتَهما»، وأَبى أنْ يُبايعَهُ. محفوظٌ مِن حديثِ مسعرٍ، وهو حديثٌ غريبٌ مِن حديثِ محمدِ بنِ عبدِالوهابِ.

٢٤ - /حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ: حدثنا الحَضرميُّ: حدثنا هارونُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالوهابِ، عن مسعرٍ، عن عطاءٍ، عن أبيهِ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرو قالَ: أَمَرني النبيُّ ﷺ أنْ أَقرأَ القرآنَ في شهرٍ، فلم أزلْ أُناقِصُهُ حتى بلغتُ سبعًا أو خمسًا. قالَ عطاءٌ، عن أبيهِ: اختَلفْنا، مِنَّا مَن قالَ سبعٌ، ومنَّا مَن قالَ خمسٌ. حديثٌ محفوظٌ مِن حديثِ مسعرٍ، وهو غريبٌ مِن حديثِ محمدِ بنِ عبدِالوهابِ.

٢٥ - حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ: حدثنا الحَضرميُّ: حدَّثني جعفرُ بنُ حربٍ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ بنِ بزيعٍ: حدثنا حسينٌ الأشقرُ، عن مسعرٍ، عن عبدِالملكِ بنِ عُميرٍ القبطيِّ، أنَّ عليًّا ﵇ كانَ يقولُ: إنَّ مَن كانَ (١) قبلَكم كانوا يَبْعَرونَ بعرًا، وأنتُم تَثْلِطونَ ثَلْطًا، فأَتبعوا الحجارةَ الماءَ. غريبٌ مِن حديثِ مسعرٍ، وهو غريبٌ مِن حديثِ حسينٍ الأشقرِ.

(١) ليست في (ب)، وفي هامشها إشارة إلى رواية الثلاثة كما في الأصل: إن من كان.

٢٦ - حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ الحضرميُّ: حدثنا أبوكريبٍ: حدثنا وكيعٌ، عن مسعرٍ، عن أبي عاصمٍ، عن يسارِ بنِ نميرٍ، عن عمرَ ﵁ أنَّه قالَ: ابدؤُوا بالطعامِ إذا حضرَ العَشاءُ والصلاةُ. هذا حديثٌ غريبٌ مِن حديثِ مسعرٍ، عن أبي عاصمٍ.

٢٧ - حدثنا إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المنصوريُّ: حدثنا الحسينُ بنُ الحكمِ: حدثنا مِنجابٌ: أخبرنا ابنُ مسهرٍ، عن داودَ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «العُمرى جائزةٌ لمن أُعْمِرَها، والرُّقبى جائزةٌ لمن أُرْقِبَها». غريبٌ مِن حديثِ داودَ، وهو محفوظٌ مِن حديثِ عليِّ بنِ مسهرٍ.

٢٨ - حدثنا إسحاقُ بنُ محمدٍ: حدثنا الحسينُ: حدثنا مِنجابٌ: أخبرنا ابنُ مسهرٍ، عن داودَ، عن عبدِاللهِ بنِ قيسٍ الأَسديِّ قالَ: بينَا نحنُ ذاتَ ليلةٍ عندَ أَبي بُردةَ ⦗٥٥⦘ بنِ أبي موسى إذ دخلَ علينا الحارثُ بنُ أُقيشٍ - وكانتْ له صحبةٌ، فقالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «ما مِن مُسلمينِ يموتُ بينَهما أربعةُ أولادٍ لم يبلُغُوا الحنثَ إلا أَدخلَهما اللهُ الجنةَ بفضلِ رحمتهِ» قُلنا: يا رسولَ اللهِ، وثلاثةٌ؟ قالَ: «وثلاثةٌ» قُلنا: واثنانِ؟ [قالَ: «واثنانِ»]، وإنَّ مِن أُمتي لمن يعظُمُ للنارِ حتى يكونَ أحدَ زَواياها، وإنَّ مِن أُمتي لمن يُدخلُ اللهُ ﷿ بشفاعتِهِ الجنةَ أكثرَ مِن مُضَرَ». محفوظٌ مِن حديثِ داودَ.

٢٩ - حدثنا إسحاقُ بنُ محمدٍ: حدثنا الحسينُ بنُ الحكمِ: حدثنا مِنجابٌ: أخبرنا ابنُ /مسهرٍ، عن داودَ، عن عبدِالأَعلى النَّخعيِّ، عن أمِّ عبدِاللهِ قالتْ: قالَ لي أبومُوسى في مرضِهِ: ألا أُخبركِ عن لَعْنِ رسولِ اللهِ ﷺ؟ قلتُ: بَلى، قالَ: لَعنَ مَن حلَقَ أو سلَقَ أو خرَقَ. هذا حديثٌ عالٍ مِن حديثِ عليِّ بنِ مسهرٍ.

٣٠ - حدثنا إسحاقُ بنُ محمدٍ: حدثنا الحسينُ بنُ الحكمِ: حدثنا مِنجابٌ: أخبرنا ابنُ مُسهرٍ، عن داودَ قالَ: أَخبرني شيخٌ مِن بَني كلابٍ قالَ: سمعتُ أبا هريرةَ يقولُ: ⦗٥٦⦘ قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «يَأتي على الناسِ زمانٌ يُخيَّرُ أحدُهم بينَ العجزِ والفجورِ، فمَنْ أدركَ ذلكَ الزمانَ فلْيَختر العجزَ على الفجورِ». عالٍ مِن حديثِ عليِّ بنِ مُسهرٍ.

٣١ - حدثنا إسحاقُ بنُ محمدٍ: حدثنا الحسينُ بنُ الحكمِ: حدثنا مِنجابٌ: أخبرنا ابنُ مسهرٍ، عن داودَ، عن سعيدِ بنِ أبي خيرةَ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «يَأتي على الناسِ زمانٌ يأكلونَ فيه الرِّبا، فإنْ لم يأكُلُوه أصابَهم مِن غُبارِهِ».

٣٢ - حدثنا أبوالقاسمِ الحسنُ بنُ محمدِ بن سعيدٍ الرَّفاءُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ الحَضرميُّ: حدثنا أبوبلالٍ: حدثنا محمدُ بنُ أبان، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ، عن أبي بُردَة بنِ نِيارٍ قال: ذبحتُ شاةً، فذكرَ عن النبيِّ ﷺ أنَّه قالَ: «لنْ تُجزِئَ عن أحدٍ مِن بعدِكَ». غريبٌ مِن حديثِ محمدِ بنِ أبان، عن أبي إسحاقَ.

٣٣ - حدثنا أبوالقاسمِ الحسنُ بنُ أَحمدَ بنِ جعفرِ بنِ حطيطٍ: حدثنا أبوالحسنِ ⦗٥٧⦘ عليُّ بنُ الحسينِ بنِ بشيرٍ الدِّهقانُ، حدثنا عمرو بنُ عبدِاللهِ: حدثنا أَبي، عن سفيانَ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «مَن قتلَ وَزَغًا في الضربةِ الأُولى كانَ لهُ كَذا وكَذا حسنةً، ومَن قتلَهُ في (١) الضربةِ الثانيةِ كانَ لهُ كَذا وكَذا، أحسبُهُ أَدنى مِن الأُولى، ومَن قتلَهُ في الضربةِ الثالثةِ كانَ لهُ كَذا وكَذا أَحسبُهُ أَدنى مِن الضربةِ الثانيةِ». غريبٌ مِن حديثِ الثوريِّ، وهذه نُسخةٌ عن الثوريِّ غريبةٌ.

(١) في (ب): من.

٣٤ - حدثنا الحسنُ بنُ أحمدَ: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ: حدثنا عمرو بنُ عبدِاللهِ: حدثنا أَبي، عن سفيانَ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيهِ، عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ: «مَن اشتَرَى شاةً مُصَرَّاةً ولم يَتَبينْ فالمُشتري بالخِيارِ ثلاثةَ أيامٍ، إنْ شاءَ ردَّها وصاعًا مِن تمرٍ». غريبٌ مِن حديثِ الثوريِّ، وهو محفوظٌ بهذا الإسنادِ.

٣٥ - حدثنا الحسنُ بنُ أحمدَ: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ سعيدٍ: حدثنا إبراهيمُ - يَعني ابنَ محمدِ بنِ مالكٍ الهَمْداني - قالَ: سمعتُ زيادًا /- يَعني ابنَ عِلاقةَ - وعبدَالملكِ بنَ عُميرٍ يحدِّثان عن جابرِ بنِ سمرةَ السوائي قالَ: كنتُ مع أَبي عندَ النبيِّ ﷺ، فسمعتُهُ يقولُ: «يكونُ بَعدي اثْنا عشرَ أميرًا» (١) فما الذي أَخفا صوته؟ قالَ: «كلُّهم مِن قريشٍ». ⦗٥٨⦘ هذا حديثٌ غريبٌ مِن حديثِ زيادٍ يَعني ابنَ عِلاقةُ.

(١) في هامش (ب): سقط قلت.

٣٦ - حدثنا الحسنُ بنُ أحمدَ: حدثنا أبوالحَريشِ أحمدُ بنُ عيسى بنِ مخلدٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ موسى الفَزَاريُّ: حدثنا شريكٌ، عن أُمَيٍّ الصَّيرفيِّ، عن أبي قَبيصةَ، عن طارقِ بنِ شهابٍ، عن عليٍّ ﵁ قالَ: ما وجدتُ مِن القتالِ بُدًّا أو الكفرَ بما أُنزلَ على محمدٍ ﷺ.

٣٧ - حدثنا الحسنُ بنُ أحمدَ: حدثنا أبوالحَريشِ: حدثنا شيبانُ بنُ فروخٍ: حدثنا حمادٌ: حدثنا هشامُ بنُ عروةَ، عن أبيهِ، عن عائشةَ ﵂ قالتْ: إذا حَضَرت الصلاةُ ووُضعَ الطعامُ ابدؤُوا بالعَشاءِ. صحيحٌ مِن حديثِ هشامِ بنِ عُروةَ، وهو إسنادٌ كلُّهم (١) ثقاتٌ.

(١) ليست في (ب).

٣٨ - حدثنا الحسنُ بنُ أحمدَ: حدثنا أبوالحَريشِ: حدثنا محمدُ بنُ العلاءِ الهَمْداني: حدثنا مصعبُ بنُ المقدامِ: حدثنا أبوحنيفةَ، عن الحارثِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي صالحٍ، عن أمِّ هانئٍ، عن النبيِّ أنَّه دَعا بجفنةٍ فيها وضوءٌ للعجينِ، فصبَّ فيها ماءً، فاستَتَرَ وصبَّ عليهِ، ثم توشَّحَ بثوبٍ واحدٍ، ثم صلَّى ركعتينِ. ⦗٥٩⦘ هذا حديثٌ غريبٌ عن أبي حنيفةَ، وهو غريبٌ مِن حديثِ مصعبِ بنِ المقدامِ.