63

Tarjama na Takardu a kan Tauhidi da Imani

مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان

Bincike

إسماعيل بن محمد الأنصاري

Mai Buga Littafi

جامعة الإمام محمد بن سعود

Lambar Fassara

الأولى

Inda aka buga

الرياض

ويزيده وضوحا ما صرحت به السنة في هذا الكلام الكثير البين الواضح للعامي البليد، ثم صار هذا أغرب الأشياء، وصار العلم والفقه هو البدع والضلالات، وخيار ما عندهم لبس الحق بالباطل، وصار العلم الذي فرضه الله تعالى على الخلق ومدحه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون ١، وصار من أنكره وعاداه وصنف في التحذير منه والنهي عنه هو الفقيه العالم. (الأصل الخامس): بيان الله سبحانه لأولياء الله، وتفريقه بينهم وبين المتشبهين بهم من أعداء الله المنافقين والفجار. ويكفي في هذا آية في سورة آل عمران وهي قوله: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ ٢ الآية. وآية في سورة المائدة وهي قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ ٣ الآية، وآية في يونس وهي قوله: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ ٤. ثم صار الأمر عند أكثر من يدعي العلم وأنه من هداة الخلق وحفاظ الشرع، إلى أن الأولياء لا بد فيهم من ترك اتباع الرسل ٥، ومن تبعهم فليس منهم.

١ أي في نظرهم. ٢ سورة آل عمران آية: ٣١. ٣ سورة المائدة آية: ٥٤. ٤ سورة آية: ٦٢-٦٣. ٥ في الدرر السنية (الرسول ومن اتبعه) بالأفراد.

1 / 395