358

[التعليق على قوله: عليكم بسنة الخلفاء]

وقال مولانا العلامة الحافظ شيخ العترة الحسن بن الحسين الحوثي رضي الله عنهما ونفع بعلومهما على قول المؤلف: عليكم بسنة الخلفاء. في صفح (358) في الحديثة وفي القديمة (246):

قد ثبت بالأدلة المعلومة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى أن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم طريق النجاة والأمان من الضلال كأحاديث الثقلين المتواترة: ((إني تارك فيكم.. الخ )) ، ((إني مخلف فيكم..الخ )) ((أهل بيتي كسفينة نوح )) ، ((أهل بيتي كالنجوم )) وغير ذلك، وكذا ماورد في علي عليه السلام بخصوصه مثل حديث أنس: ((ألا أدلكم على ماإن تمسكتم به لن تضلوا. قالوا: بلى. قال: هذا علي بن أبي طالب فأحبوه لحبي..)) الخ. وحديث زيد بن الأرقم: ((من أحب أن يتمسك بالقضيب الذي غرسه الله فليتول علي بن أبي طالب، فإنه لن يخرجكم عن هدى ولن يدخلكم في ضلاله)). وفي رواية عنه قال: قال رسول الله: ((ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا؟ قالوا: بلى. قال: الله وليكم وعلي إمامكم )). وكذا حديث عمار: ((إذا سلك الناس واديا إلى قوله: فعليك بوادي علي، وخل عن الناس ياعمار، إن عليا لن يدلك على ردى، ولن يخرجك عن هدى)) . وحديث حذيفة: ((لو سلك الناس جانبا وعلي جانبا لكان علي مع الحق )) إلخ. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((علي مع الحق والقرآن )) . إلخ. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنا المنذر وعلي الهادي بك ياعلي يهتدي المهتدون)) . ومالايمكن حصره مما أفاد العلم، فما معنى عليكم بسنة الخلفاء، هل يراد من تقدم عليا فيعارض القواطع بآحادي، كيف وقد صحح الترمذي الحديث في من علم نفاقه وهو معاوية: ((اللهم اجعله هاديا مهديا))؟؟

Shafi 343