197

ثانيا: إجماعهم المحقق المعلوم من الصدر الأول ومن بعده على حصرها فيهم، ويكفي احتجاجات الوصي والحسنين صلوات الله عليهم على قصرها فيهم نحو قوله: احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة. وقوله صلوات الله عليه: ((في هذا البطن من هاشم لاتصلح على سواهم ولاتصلح الولاة من غيرهم، وهو مع الحق والقرآن والحق معه)).

وقول ولده الحسن السبط المعصوم المطهر عن الرجس: فلما توفي صلى الله عليه وآله وسلم تنازعت سلطانه العرب فقالت قريش نحن قبيلته وأسرته وأولياؤه. إلى قوله: فرأت العرب أن القول كما قالت قريش وأن الحجة في ذلك على من نازعها أمر محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فأنعمت لهم العرب وسلمت ذلك، ثم حاججنا نحن قريشا بمثل ما به حاجت العرب فلم تنصفنا قريش إنصاف العرب لها.. الخ كلامه صلوات الله عليه وذلك معلوم من صرايح أقوالهم وأفعالهم الدالة على اعتقادهم انحصارها فيهم أولهم وآخرهم، ولله الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول:

أمن غير أبناء النبي محمد .... إمام لقد حاولت نقل شمام

تمسك بأبناء النبي فإنهم .... زمام لدين الله أي زمام

لتنجو مع الناجين من كل موبق .... إذا قيل للوفد ادخلوا بسلام

Shafi 180