على الأشعبية. فألقيت دلوي في الدلاء طمعًا في اجتلاء الجلاء. وتطفلت على تلك الحصرة الجلى وإن كنت ممن عبس وتولى. فلما تخللت المقام حييت القوم بالسلام، وتفرست في الشيخ فإذا هو ميمون بن خزام. فقلت: لله الأمر كله، قد عرف النخل أهله! وجعل القوم يخوضون في حديث العربية، ومسائلها الإعرابية. حتى حلت الحبى، وبلغ السيل الربى. والشيخ ينظر من طرف خفي إلى الناس، والقلم في يده يجري على قرطاس. إلى أن نفد ما عند الجماعة من أسرار الصناعة. وهم يرون أن يلتقط اللآلي، وينظم في سمط الأمالي. فقالوا: أيها الشيخ نراك تجمع، مما تسمع قال: إن لكل ساقطة لاقطة.
1 / 62