وإن الفضل بيد الله يؤيته من يشاء والله ذو الفضل العظيم. قالوا: إن هذا لهو الحق المبين، فأت بآية من مثل ذلك إن كنت من الصادقين. قال: قد جاء من أمثال ذلك في كلام القوم، قولهم: لا صمت يوم. فإن شئتم ما فوقه من تصاريف العرب، فقولهم: هذا يسر أطيب منه رطب. فإن استزدتم فقولهم في المثل: لا ناقة لي في هذا ولا جمل. قال: وما فرغ الشيخ من الكلام، حتى ابتدر القيام. فتعلقوا به وقالوا: لات حين مناص، فإن دواء الشق أن يحاص. ولقد أتيت من حيث أيس، فلا تذهب من حيث ليس. فعاد إلى المقام، وقال صبرًا: على مجامر
1 / 49