177

Majmacin Al'amthali

مجمع الأمثال

Bincike

محمد محيى الدين عبد الحميد

Mai Buga Littafi

دار المعرفة - بيروت

Inda aka buga

لبنان

١٠٥٧- أَحاديثُ الضَّبُعِ اسْتُها وذلك أن الضبع يزعمون أنها تَتَمَرَّغ في التراب ثم تُقْعِي فتتغنى بما لا يفهمه أحد، فتلك أحاديث استها. يضرب للمُخَلِّطِ في حديثه.
١٠٥٨- أَحَبُّ أَهْلِ الكَلْبِ إِلَيْهِ الظاعِنُ وذلك أنه إذا سافر ربما عَطِبت راحلته فصارت طعاما للكلب. يضرب للقليل الحِفَاظ كالكلب يخرج مع كل ظاعن ثم يرجع.
١٠٥٩- أحَبُّ أَهْلِ الكَلْبِ إِلَيْهِ خانِقُهُ يضرب للئيم، أي إذا أذْلَلْتَه يُكْرِمك وإن أكرمته تمرَّدَ.
١٠٦٠- حَلَّقَتْ بِهِ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ يضرب لما يئس منه، قال الشاعر: إذا مَا ابْنُ عَبْدِ اللهِ خَلَّى مَكَانَهُ ... فقد حَلَّقَتْ بالجُودِ عَنْقَاءُ مُغْرِبُ العنقاء: طائر عظيم معروف الاسم مجهول الجسم، وأغرب: أي صار غريبًا، وإنما وُصِف هذا الطائر بالمُغْرِب لبعده عن الناس، ولم يؤنِّثُوا صفته لأن العنقاء اسمٌ يقع على الذكر والأنثى كالدابة والحية، ويقال: عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ على الصفة ومُغْرِبِ على الإضافة كما يقال مَسْجدُ الجامِعِ وكتابُ الكامِلِ.
١٠٦١- حِدَأَ حِدَأَ وَرَاءَكِ بُنْدُقَهُ قال الشَّرْقّي بن القطامي: حِدَأ بن نَمِرَة بن سعد العشيرة وهو بالكوفة، وبُنْدُقَة بن مَظَّةَ وهو سُفْيان بن سَلْهم بن الحكَم بن سعد العشيرة وهم باليمن، أغارت حِدَأ على بُنْدُقة فنالت منهم، ثم أغارت بندقة عليهم فأبادتهم قال ابن الكلبي: فكانت تغزو بها. يضرب لمن يَتَبَاصَرُ بالشيء فيقع عليه من هو أبصر منه. وقال أبو عبيدة: يراد بذلك هذا الحِدَأ الذي يَطِير، وعلى ما قال البندقة ما يرمى به. يضرب في التحذير.
١٠٦٢- حَيْثُ ما ساءَكَ فالْعُكْلِىُّ فِيِهِ يقال: إن الزَّبْرِقَانَ بن بدر كانت أمه عُكْلِية، وكان الزبرقان في أخواله يَرْعَة ضَئينا، فقال خاله يومًا: لأْنُظَرَّن إلى ابن أختي إذا راح مُمْسِيا أعِنْده خير أم لا؟ فلما راح مُظْلِما أدخل خالُه يدَيْه في يَدَيْ ⦗٢٠٢⦘ مِدْرَعَتِهِ فمدَّهما، ثم قام في وجهه، فقال الزبرقان: مَنْ هذا؟ تَنَحَّ، فأبى أن يتنحى، فرماه فأقْصَدَه، فقال: قَتَلْتَني، فدنا منه الزبرقان فإذا هو خاله، فقال هذا القول، فذهب مثلا.

1 / 201