Majmacin Al'amthali
مجمع الأمثال
Bincike
محمد محيى الدين عبد الحميد
Mai Buga Littafi
دار المعرفة - بيروت
Inda aka buga
لبنان
٦٨٩- تَرَهْيَأَ القَوْمُ
قال الأصمعي: وذلك أن يضرب عليهم الرأيُ فيقولون مرة كذا ومرة كذا، ويروى "قد تَرَهْيَأَ".
٦٩٠- تَعِسَتِ العَجَلَةُ
أول من قال هذا فِنْدٌ مولَى عائشةَ بنتِ سعد بن أبي وقاص، وكان أحد المغنين المجيدين، وكان يجمع بين الرجال والنساء، وله يقول ابن قَيْس الرُّقَيَّات:
قل لِفنْدٍ يُشَيِّع الأظْعَانا ... طالما سَرَّ عَيْشَنَا وكَفَانا
وكانت عائشة أرسَلَتْه يأتيها بنار، فوجد قومًا يخرجون إلى مصر، فخرج معهم فأقام بها سنةً، ثم قدم فأخذ نارًا وجاء يَعْدُو فعثَرَ وتبدَّد الجمر، فقال: تعست العجلة! وفيه يقول الشاعر:
ما رأينا لغُرَابٍ مثَلاَ ... إذ بَعَثْنَاه يَجِى بالمشملة
غَيْرَ فِنْدٍ أرسلوه قَابِسًا ... فَثَوَى حَوْلا وَسَبَّ العَجَلَهْ
المشملة: كساء تجمع فيه المقدحة بآلاتها وقال بعضهم الرواية "المشملة" بفتح الميم وهي مَهَبُّ الشمال، يعني الجانب الذي بعث نوح ﵇ الغراب إليه ليأتيه بخبر الأرض أَجَفَّتْ أم لا؟
٦٩١- تَهْوِي الدَّوَاهِي حَوْلَهُ وَيَسْلَمُ
يضرب لمن يخلَّص من مكروه.
٦٩٢- تَغَدَّ بالْجَدْيِ قَبْلَ أَنْ يَتَعَشَّى بِكَ
يضرب في أخذ الأمر بالحزم.
٦٩٣- تَعَلَّلَ بِيَدَيْهِ تَعَلُّلَ البَكْرِ
وذلك أنه إذا شُدَّ بعِقال تعلَّل به، ليحلَّه بفمه. يضرب لمن يتعلل بما لا مُتَعَلَّلَ بمثله.
٦٩٤- التّقِيُّ مُلْجَمٌ
أي كأن له لجامًا يمنعه من العُدُول عن سَنَن الحق قولا وفعلا، وهذا من كلام عمر ابن عبد العزيز ﵀.
٦٩٥- التَّجَلُّدَ وَلاَ التَّبَلُّدَ
يعني أن التجلد يُنْجيك من الأمر، لا التبلد، ونصب التجلد على معنى الزم التجلد ولا تلزم التبلد، ويجوز الرفع على تقدير: حقُّك أو شأنُكَ التجلدُ، وهذا من قول أوس بن حارثة، قاله لابنه مالك، فقال: يا مالك التجلد ولا التبلد، والمَنِيَّة ولا الدَّنية.
1 / 139