(ق88ب)
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة، قال: أنبأ أبو الفتح محمد بن عبد الباقي، قال: أنبأ أبو عبد الله مالك بن أحمد البانياسي، ثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الفوارس الحافظ، إملاء في ذي القعدة سنة ست وأربعمائة:
1 - أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن القاضي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الله بن زبر، حدثني بسر بن عبيد الله، حدثني أبي إدريس الخولاني، قال: سمعت أبا الدرداء يقول: كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه مغضبا، وتبعه أبو بكر يسأله أن يغفر له، فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه، وأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو الدرداء: ونحن عنده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما صاحبكم هذا فقد غامر، قال: وندم عمر على ما كان منه فأقبل حتى سلم وجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر، قال أبو الدرداء: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل أبو بكر يقول: يا رسول الله، كنت أظلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أنتم تاركو لي صاحبي؟ قلت: يا أيها الناس إني رسول الله إليكم، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت. ". هذا حديث صحيح أخرجه البخاري نازلا عن عبد الله بن محمد، عن سليمان بن عبد الرحمن، ووقع إلينا عاليا.
Shafi 10