الباب الثاني عشر في التاريخ
خلق العالم والابوين وسقوطهما
٤٤٨ آدم أبو البشر خلق بعد أن خلق الله تعالى السماء العليا أي الفلك التاسع المتحرك بالحركة الأولى من المشرق إلى المغرب. والأرض وتسع مراتب الملائكة والنور والأركان الأربعة. وخلق تعالى في اليوم الثاني الرقيع وهو سماء الدنيا أي الفلك الثامن وما ضمنه من الأرقعة السبع وفي اليوم الثالث أمر الله تعالى الماء فاجتمع إلى مكان واحد صائرًا بحرًا. وأظهرت الأرض منبتة عشبًا وأشجارًا مثمرة وغير مثمرة. وفي اليوم الرابع قال عز من قائل: لتكن مصابيح أي كواكب في علو الرقيع للفصل بين النهار والليل ولدلالات الأوقات والأيام والأعوام. فرصعت الثوابت بالفلك الثامن والنيران والخمسة المتحيرة كل بفلكه. واستولت الشمس على سلطان النهار. واستولى القمر على سلطان الليل. وبقي الفلك التاسع وحده متطلسًا. وفي اليوم الخامس خلق الله تعالى التنانين