سمكتين وأنا إلى الآن ما اصطدت شيئًا. وكان كوثر خادمًا له وكان يحبه (للفخري)

٢٩٨ إذا مات الملك ببلاد سرنديب صير على عجلة قريبًا من الأرض وعلق في مؤخرها مستلقيًا على ظهره يجر شعر رأسه التراب عن الأرض. وامرأة بيدها مكنسة تحثو التراب على رأسه وتنادي: أيها الناس هذا ملككم بالأمس قد ملككم وكان أمره نافذًا فيكم وقد صار إلى ما ترون من ترك الدنيا وأخذ روحه ملاك الموت فلا تغتروا بالحياة بعده. وكلام نحو هذا ثلاثة أيام. ثم يهيًا له الصندل والكافور والزعفران فيحرق به ثم يرمى برماده في الريح. والهند كلهم يحرقون موتاهم بالنار. وسرنديب آخر الجزائر. وهي من بلاد الهند. وربما أحرق الملك فتدخل نساؤه النار فيحترقن معه.

٢٩٩ أهل الصين من أحذق خلق الله كفًا بنقش وصناعة وكل عمل لا يقدمهم فيه أحد من سائر الأمم. والرجل منهم يصنع بيده ما يقدر أن غيره يعجز عنه فيقصد به باب الملك يلتمس الجزاء على لطيف ما ابتدع. فأمر الملك بنصبه على بابه من وقته ذلك إلى سنة. فإن لم يخرج أحد فيه عيبًا جازاه وأدخله في جملة صناعه وإن أخرج فيه عيب أطرحه ولم يجازه. وإن رجلًا منهم صور سنبلةً