============================================================
المبحث الأول/ العقيدة الإسلامية بين التنزيه والتجسيم ورووا: عن عمر بن الخطاب ط، قال: "إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي سمع .()2()) له أطيط كأطيط الرحل (1)"(2).
15- وآنه تعالى عن قولهم يجلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه على العرش: حيث رووا: عن عبد الله بن خليفة، قال: جاءت امرأة إلى النبي، فقالت: ادع الله أن يذخلني الجنة، قال: فعظم الرب، وقال: "وسع كرسيه السموات والأرض، إنه ليقعد عليه جل وهز فما يفضل منه إلا قيد أزبع أصابع، وإن له أطيطا كأطيط الرخل إذا ركب"(3).
(
(1) الأطيط: أصوات الإبل، ومرادهم وجود أصوات شديدة نتيجة ثقل الله على العرش سبحتنه وتعكلل عما يشركوبت}. والرخل: ما ئوضع على ظهر البعير للركوب.
(2) هذا حديث باطل مكذوب، ومداره على (عبد الله بن خليفة) الهمداني الكوفي، قال الذهبي في لاميزان الاعتدال" (414/2): "لا يكاد يعرف". رواه عبد الله بن أحمد في "الشنة" (ص/301) (رقم/585)، و ابن أبي يعلى في لاطبقات الحنابلة" (134/1) .
(3) حديث باطل موضوع، رواه البزار في مسنده [كما في "كشف الأستار عن زوائد البزار" (29/1) (رقم/38)] وقال: "وقفه الثوري على غمر"، ورواه عبد الله بن أحمد في "الشنة" (ص/305) (رقم/593)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة" (2/ 650)، من طريق (إسرائيل) عن (أبي إسحاق) عن (عبد الله بن خليفة) مرسلا بنحوه.
وأورده الشيخ محمد ناصر الدين الألباتي في لاسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيىء في الأمة" (256/2) (رقم/866)، وقال عنه: "منكر". وقد طون في هذا الحديث لاضطراب في سنده ومتنه، قال الحافظ ابن الجوزي في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": (5/1 - 6): "اهذا الحديث لا يصح عن رسول الله وإسناده مضطرب جذا". ثم قال: لوتارة يرويه (ابن خليفة)، عن (عمرا، عن رسول الله، وتارة يقفه على (عمر)، وتارة يوقف على (ابن خليفة)، وتارة يأتي: "فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع" . وتارة يأتي: "لفما يفضل منه مقدار أربع أصابع"، وكل هذا تخليط من الرواة فلا يعول عليه".
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره (1/ 520): لثم منهم من يرويه عن عمر موقوفا، ومنهم من يرويه عن عمر مرسلا، ومنهم من يزيد في متنه زيادة غريبة، ومنهم من يحذفها". وهذا بالاضافة إلى أن (عبد الله بن خليفة) الذي عليه مدار الحديث، قال فيه الذهبي في "ميزان الاعتدال"(1) 414): "لا يكاد يعرف". وقال فيه ابن كثير في "البداية والنهاية" (11/1): "ليس بذاك المشهور، وفي سماعه عن عمر تنظر".
Shafi 90