============================================================
المبحث الأول/ العقيدة الإسلامية بين التنزيه والتجسيم وروؤا أيضا: أن النبي قال: "لما قضى الله خلقه استلقى ثم وضع إخدى رجليه على الأخرى، ثم قال: لا ينبغي أن يفعل مثل هذا"(1).
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني: "إسناده ضعيف والمتن منكر كأنه من وضع اليهود(2)، آفته (سعيد بن الحارث) ويقال (الحارث بن سعيد) وهو الأصح وهو مجهول الحال. وشيخه (عبد الله بن منين) وإن وثقه يعقوب بن سفيان، فقد قال الذهبي: ما روى عنه سوى (الحارث بن سعيد)، يشير إلى آنه مجهول العين.400(2).
وجاء عن أبي هريرة، قال: قال النبي:"... فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رخله، فتقول: قط قط قط، فهنالك تمتلح"(4).
وفي رواية: "فيضع قدمه عليها فتقول قط قط، فهنالك تمتلمء"(5).
قال الإمام المحدث بدر الدين بن جماعة (ت/ 733ه: "واعلم، أن من العلماء من جزم بضعف هذا الحديث، وإن أخرجه الإمامان لأنهما ومن روياه عنه غير معصومين(2) (1) رواه ابن أبي عاصم في "السنة"(248/1) (رقم/528).
(2) ويهذا يقر الشيخ الألباني بأن أحاديث المجسمة وعقيدتهم من وضع اليهود ومن تأثر بهم!!!
(3) محمد ناصر الدين الألباني، ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم (304/1).
(4) رواه البخاري في صحيحه (138/6) (رقم(4850)، ومسلم في صحيحه (4/ 2187) (رقم/2846).
(5) رواه البخاري في صحيحه (138/6) (رقم /4849) ومسلم في صحيحه (2186/4) (رقم/2846). وقد أول الحافظ ابن حبان في صحيحه (502/1) لفظ (القدم) الوارد في هذا الحديث بالموضع الذي يلقي الله فيه الكفار في النار فتمتليع بهم.
(1) وجه أكابر وفطاحل أهل العلم من أهل عصرهما ومن جاء بعدهما النقد لبعض أحاديثهما، فلا يتهيين أحد في نقد بعض أحاديثهما إذا كانت مخالفة ومعارضة للقرآن والسنة الصحيحة، قال حافظ عصره أحمد الغماري (ت/1354ه) في كتابه "المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير" (ص/138) عند الكلام عن الأحاديث الباطلة المخالفة للقرآن والسنة الصحيحة والتاريخ: "ومنها أحاديث الصحيحين، فإن فيها ما هو مقطوغ ببطلانه، فلا تغتر بذلك ولا تتهيب الحكم عليه بالوضع لما يذكرونه من الإجماع على صحة ما فيهما، فإنها دعوى فارغة لا تثبت عند البحث والتمحيص، فإن الإجماع على صحة جميع أحاديث الصحيحين غير معقول ولاواقع...".
Shafi 82