============================================================
1 المبحث الثاني (المحكم والمتشابه في القرآن العظيم
وأول أيضا قول الله تعالى: أن تقول نفس بحسرت على ما فرطت فى جثب الله) [الزمر/56]، قال: "في آمر الله"(1).
وآما آئمة السلف فقد ثبت أيضا عنهم التأويل، وهذه نماذج من تأويلاتهم: تأويل الإمام سفيان الثوري (ت/161ه): روى الحافظ البيهقي عن معدان العابد، قال: سألت سفيان الثوري عن قول الله :
(وهو معكزاين ماكنتم} [الحديد(4]، قال: "علمه"(2).
تأويل الإمام عبد الله بن المبارك (ت/181ه): روى البخاري في لاخلق أفعال العباد": عن صفوان بن محرز، عن ابن عمرةا قال: بينما انا أمشي معه إذجاءه رجل، فقال: يا ابن عمر، كيف سمعت رسول الله يذكر في النجوى؟
وو ود قال: سمعته يقول: "يذنومن ربه حتى يضع عليه كنفه". قال: "فذكر صحيفته فيقرره بذنوبه: و29 2 هل تغرف؟ فيقول: رب أعرف، حتى يبلغ به ما شاء أن يبلغ، فيقول: إني ستروتها عليك في
الدنياء وأنا أغفرهالك اليؤم، فيغطى كتاب حسناته، وأما الكافر قينادى على رؤوس الأشهاد: 4 قال الله: ( ريقول الأشهند هتؤلاه الذيرب كذبوا على رتبهز ألا لعنة الله على الظللمين) (هود/ 18]"(3). قال ابن المبارك (ت/181ه): "(كنقه) يعني ستره"(4).
(1) رواه الطبري في "اجامع البيان في تأويل القرآن" (314/21 - 315) بسند صحيح كما في "الصحيح المسبور من التفسير المأئور" (245/4) للدكتور حكمت بن بشير بن ياسين حفظه الله تعالى (2) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (2/ 341) (رقم/908)، وعبد الله بن أحمد في "الشنة" (ص/306) (رقم/597)، والآجري في "الشريعة" (3/ 1077) (رقم/254) .
(3) رواه البخاري آيضا في صحيحه (74/6) (رقم/4685)، ومسلم في صحيحه (4/ 2120) (رقم/2768)، وابن ماجه في سننه (25/1) (رقم/183)، وابن حبان في صحيحه (353/16) (رقم/7355) وغيرهم.
(4) البخاري، خلق أفعال العباد (ص/78).
Shafi 130