قال: والمعنى وما ينفعني إذا وعدتني بلسانك ثم لم تصدقه بفعلك. يقال ذلك للذي يبر ولا يكون معه نفع، كهذه الناقة التي تشم بأنفها ثم تمنع درتها. والعلوق: التي تعلق قلبها بولدها، وذلك أنه نحر عنها ثم حشي جلده تبنا أو حشيشا، وجعل بين يديها حتى تشمه وتدر عليه، فهي تسكن إليه مرة ثم تنفر عنه ثانية، تشمه بأنفها ثم تأباه بقلبها. فيقول: فما ينفع من هذا البو إذا ما تشممته ثم منعت درتها.
1 / 36