Majalis
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
Nau'ikan
فذكر المن بهذه النعمة العظيمة باسمه الأعظم الذي هو (الله).
نعم، ولم يذكر هنا من أسمائه الحسنى غير هذا الاسم الشريف لفوائد، منها: أن هذا الاسم الشريف يعلمه المؤمن والكافر، والطائع والعاصي، وهم معترفون بأنه خالقهم وإياه يدعون، وإليه عند الحوادث يفزعون، لكن الكفار يشركون به غيره، كما كانوا يصنعون في التلبية يقولون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكا [هو لك] تملكه وما ملك. تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
قال الله عز وجل: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله}.
فذكر سبحانه في هذه الآية الشريفة أعظم أسمائه وهو (الله) المشهور عند المؤمن والكافر، ليعرف الجميع أن خالقهم المعترفون له بالإلهية -وهو (الله)- هو الذي من ببعثة هذا الرسول، ليكون أبلغ في تذكيرهم بهذه النعمة، وأجلب لإيمانهم ودخولهم في هذه الأمة.
وقد ذكر الله تعالى في هذه الآية وجوها من نعمه على المؤمنين ببعثة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
1- منها: تلاوته آيات الله عليهم.
2- ومنها: تزكيتهم وتطهيرهم حسا ومعنى.
3- ومنها: تعليمه إياهم الكتاب والسنة.
4- ومنها: إنقاذهم على يديه من الضلال المبين، الموجب للخزي والنكال يوم الدين.
Shafi 105