[المجلس [3]]
[3] بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.
الحمد لله رب العالمين.
الكلام على هؤلاء الآيات الشريفات من واحد وخمسين وجها من المعاني المنوعات:
الأول: فيما يتعلق بمعرفة الله تعالى، من قوله تعالى: {لقد من الله} وأن معرفة الله أول الواجبات، لا النظر المؤدي إليها، خلافا للأستاذ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني، ولا أول جزء من النظر المؤدي إلى معرفة الله، ولا قصد النظر المذكور، خلافا لمن شرط ذلك في أول الواجبات.
الوجه الثاني: في الصفات الإلهية المتعلقة باسم الله عز وجل، وذكر بعض الأسماء الحسنى، ومنها: المنان، خلافا لمن أنكر وروده.
Shafi 71