أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب الديرمقرني -قال علي وابنة تيمية: حضورا، وقال الباقون: ونحن نسمع، زاد أبو هريرة فقال: وأخبرنا عيسى بن عبد الرحمن السمسار الصالحي قراءة عليه وأنا حاضر في الثالثة، وأجاز لي ما يرويه، وأبو الفضل سليمان بن حمزة الحاكم، وأبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسيان إجازة قالوا -سوى ابن عبد الدائم-: أخبرنا أبو المنجى عبد الله بن عمر العتابي، وقال الحاكم أيضا وابن عبد الدائم: أخبرنا الحسين بن المبارك الزبيدي قراءة عليه، قال القاضي: وأنا حاضر، وابن عبد الدائم: وأنا اسمع، قالا: أخبرنا عبد الأول بن عيسى السجزي، أخبرنا محمد بن أبي مسعود الفارسي، أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الهروي، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا العلاء بن موسى البغدادي، أخبرنا الليث بن سعد المصري، عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يدخل أحد ممن بايع تحت الشجرة النار)). هذا حديث حسن صحيح، قاله الترمذي بعد أن خرجه في ((جامعه))، كما خرجه أبو داود والنسائي من حديث الليث بن سعد.
وقال مسلم في ((صحيحه)): حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث. وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه، أن عبدا لحاطب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كذبت، لا يدخلها، فإنه شهد بدرا والحديبية)).
ولم يخرج البخاري حديث الليث هذا -والله أعلم- لعلة هي من باب المزيد في الأسانيد، لكنها لا تقدح، وهي رواية جابر رضي الله عنه للحديث، عن أم مبشر الأنصارية الصحابية، بنت البراء بن معرور زوج زيد بن حارثة رضي الله عنهم.
Shafi 63