324

Majalis

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

Nau'ikan

وقال أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي: حدثني عمارة بن زيد الأنصاري، من الأوس من ساكني تيماء، حدثني إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثني يحيى بن عروة بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن زبان بن قسور الكلفي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بوادي الشوحط، ومعه رجل دونه في هديه وسمته، إذا كلم رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال: أومأ إليه أن اقتصد، وإذا كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا، سمعه وفهمه قول النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت لبعض أصحابه: من هذا؟ قالوا: هذا صاحبه الأخص أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن لوبا -يعني نحلا- كان في عيلم له طرم وشرو، فجاء رجل فضرب ميتين فأنتج حيا وكفنه بالثمام، فنحس، فطار اللوب هاربا، ودلى مشواره في العيلم، فاشتار العسل فمضى به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ملعون ملعون من سرق شرو قوم فأضر بهم، أفلا تبعتم أثره، وعرفتم خبره؟!)) قال: قلت: يا رسول الله إنه دخل في قوم لهم منعة، وهم جيرتنا من هذيل! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((صبرك صبرك ترد نهر الجنة، وإن سعته كما بين اللقيقة والسحيقة، يتسبسب جريا بعسل صاف ما تقيأه لوب ولا مجه نوب)).

الكلفي هذا مختلف في اسمه، فقيل زبار -بالزاي المفتوحة ثم موحدة مشددة وبعد الألف راء- وقيل كذلك لكن آخره نون، وبه جزم الدارقطني، وقال عن حديثه: منكر الإسناد، ثم قال: حدثنا الحسن ابن رشيق بمصر، حدثنا أحمد ابن محمد بن يحيى بن جرير الهمداني، حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي، فذكره بطوله.

Shafi 380