204

Majalis

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

Nau'ikan

ومن الأشباه في الآية: قوله تعالى {ويعلمهم الكتاب} المراد به القرآن، وهو بمعنى المكتوب، مصدر سمي به المفعول، ولم يكن مكتوبا وقت نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم ، مع أنه أطلق عليه ذلك، لكن من قواعد كلام العرب أنهم تارة يصفون الشيء بما هو ملابس له حقيقة، نحو: زيد قائم، إذا كان قائما حالة الإخبار عنه، وتارة يصفون الشيء بما يؤول إليه مجازا، كقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من قتل قتيلا فله سلبه)) فالقتيل: لا يقتل، وإنما عبر عنه بما يصير إليه، وتارة يصفون الشيء بما كان عليه أولا، كقول الله عز وجل: {وآتوا اليتامى أموالهم} ولا يسمى اليتيم بعد بلوغه يتيما إلا باعتبار ما كان عليه.

Shafi 253