446

Majalisu Mu'ayyadiyya

المجالس المؤيدية

Nau'ikan

============================================================

(ص) في دوره مقام آدم في دوره ، وكما أنه أول صورة بشرية صورها الله سبحانه وأقامها وفتق بالنطق الذي هو العبارة عن الدنيا لسانها ، فكذلك محمد صليالله عليه وآله في دوره آول صورة صورها الله تعالى في الملة الحنيفة ، وأقامها من حيث نفسه اللطيفة ، لامن حيث جسمه الترابي الكثيف ، وفتق بالنطق الذي هو العبارة عن الآخرة لسانها ، قالوا : وكما ان الله تعالى بعد خلقه لتلك النفس الواحدة التي هي آدم خلق التراب ، خلق منها زوجها الي هي حواء ، كذلك خلق التراب ، فقد خلق الله سبحانه من هذه النفس الواحدة الي هي النبي (ص) خلمف الدين علي بن أبي طالب (ع) الذي هو زوجه من حيث النفس (1) اللطيف لا 10 من حيث الجسم الكثيف (12، لكونه 1 قابلاء لامانة دينه ، ومستودعا لأسرار وحيه وتنزيله ، ككون الأناث قابلة لنطق الذكور ، ومبلغة بها من حيث لا صورة فيها حد التصوير ، فمن ذلك قال الني : ( أنا وأنت يا علي أبوا المؤمنين) واذا حمل ذلك على جهة الأبوة الجسمية المعروفة له لم تصح ويؤكد ذلك قول الله سبحانه : " النبي أولى بالمؤمينين من أنفسهم. وأزواجه أمهاتهم " (3) . ولما قال : وازواجه امهاتهم . فقد أوضح النبي (ص) أبوهم وهذه تسبة لا يكاد بقوم بصحتها غير الولادة النفسانية ، والأبوة الدينية فقط ، وقالوا في معنى قوله ن "وبث منها رجالا كثيرا ونساء" . يعني آدم وحواء من حيث الولادة انه بث من محمد وعلي (كذلك أنمة) (4) ( ومؤمنين وعلماء ومتعلمين ، فالفرق بين النبي وبين علي فرق ما بين السماء والارض ، وبين الذكر والأننى ، فكيف يجوز أن يكون القرآن نازلا على علي (ع) من دونه (1) النفس : نفسه فيق (2) الكثيف : الكثيفة في ذ .

(3) سورة :6123 (4) كذلك أنمة : سقطت في ذ

Shafi 102