============================================================
معشر المؤمنين : جعلكم الله ممن تطمئن قلوبهم بذكره ، وتنطق السنتهم بشكره ، مالكم أنستم بهذه المعطية الي صحتها سفم ، ونعمها نقم ، و أنتم عما قليل لأفواهها لقم ، أوفائها (1) لأبائكم وأمهاتكم غركم ، أو ترون وفائها (2) ما سركم يوما بما ضركم ، أما تفتحون عين الاعتبار ، اما تجزون (3) عطف الادكار والافتكار ، فتعلمون أنكم بيت لطيف ببغي ال السماء عروجا ، وكثيف يبغي في الأرض ولوجا ، فالكثيف هاو ضرورة بلا مانع حيلة تمنعه ، واللطيف صاعد إن لاذ بكلم طيب وعمل صالح يرفعه ، [ فتجوهروا بجوهر الكلم الطيب] 141 لتصعدوا بجناحه إن أردتم صعودا، واشفعوه بالعمل الصالح لتسعدوا بصلاحه ان رمم سعودا ، وكونوا عن الاشتغال بالدنيا وحطامها مغتربين ، لتنالوا منالة الذين تتوفاهم الملائكة طيبين ، فتصيروا من دار الخوف وموقع الالام ، الى مقر الأمن ودار السلام ، وتلحقوا بالذين قضى لهم بالفوز القدور " وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور" (15 .
علموا إن بعض العلماء اجتاز بحلقة فاذا بمفسر القرآن يفسر قوله سبحانه : " الهكم التكاثره حتى زرتم المقابير "(6). فيقول : اغفلكم تكاثر العدد، ووفور العدد عن طاعته الفرد الصمد حتى ، زرتم المقابر، فوجدتم كثرتكم قلة ، وعزتكم ذلة ، فقال العالم : رحمك الله أصدق ، إن الله صادق ، وقوله صدق ، وهو يجب الصادقين ، أهم زاروا المقابر طوعا أم أخذوا اليها كرها ؟ قال المفسر : بل أخذوا اليها كرها . قال العالم : (1) أوفائها : أوفاها في ق (2) وفائها : سقطت فيق (3) نجزون : تهزون في ق.
(4) سقطت الكلمات المجصورة من ذ (5) سورة:34/35.
(9) سورة :2،1/102.
Shafi 80