377

Majalisu Mu'ayyadiyya

المجالس المؤيدية

Nau'ikan

============================================================

ومن جملة ما افتروا (1) على القرآن أنهم غالوا في الضلال البعيد " وإنه لكيتاب عزيز لا بأتيه الباطيل مين بين يديه ولا من خلفيه تزيل مين، حكيبم . حمييد ":2) بإيجابهم المجاز والإستعارات التي هي فس الكذب ، وقولهم : أنه لما كان نزوله بلغة العرب(3) وكان موضوع لفتهم أن يكون فيها مثل ذلك فلا ينبغي للقرآن إلا أن يكون جاريا مجراها ، وسالكا مسلكها ، وحاملا للمجاز والإستعارة41) .

و قالوا : ولا يطلق لفظ الكذب عليها ، لكون الموضوع كذلك !

والجواب على ذلك ، أن الكلام على ضربين : صدق ، أو كذب ، لا ثالث ههما . فهذا الذي يسمونه مجازا من أي قبيل هو منها؟ إن قلم أنه صدق بطل الجاز ، وإن قلتم أنه كذب بطل المجاز ، وإن قلتم أنه لا صدق ولا 15 كذب أتيتم ا بما لا يعقل ، ودخلتم في السفسطة ، وإذا كانت الصورة هذه فقد عري المجاز من لباس الصدق ، وبقي ليكون كذبا ، وإذا كان الكذب قبيحا لنفسه ، وكان الله سبحانه عنه منزها ، ولا يكاد يحمل القرآن بلغة العرب ما يفي تقبيحه 51) بتقصيه الكذب : (ومن جملة ما قالوا : ان القول فيه مجاز قوله سبحانه : " أومن كان ميتا"] (1) فأحيناه وجعلنا له نورا يمشي به فيالناس كمن، مثكثه في الظتلمات " (7) ليس بخارج منها . قالوا : انه سبحانه كنى عن الكافر والجاهل بالميت مجازا ، وهو حي بالحقيقة ، فأحييناه ، يعني بالايمان وقالوا : هو مجاز فليس الايمان حياة بالحقيقة ، وجعلنا له نورا يمشي به في (1) افتروا : افترقوا فيق (2) سورة : 42/41.

(3) العرب : أهل العرب في ذ (4) الاستمارة : الاستمارات في ق (5) تقبيحه : تفتيمه فيق ب (6) سقطت الكلمات المحصورة داخل قوسين في ذن (7) سورة :122/6.

Shafi 33