============================================================
الجالس العؤيدية لن غابت عنكم مشاهدة الجنة والنار ، فضرب على اذانكم بالغفلة عن الاعذار والإنذار . أتشكون فى عيانكم أنكم عن الدنيا راحلون ، وفى بطن الثرى حاصلون أما تستظهرون لعابه توعدون استظهارا، وما تتعدون به اشفاقا وحذارا، فإن كان حقا فلقد ربحكم ما خسرتم ، وان كان باطلا فلا ضير إن استظهرتع، كمما قال مولاكم الصادق جعفر بن محمد لبعض العلحدين : إن كان الأمر على ماتقولون - وهوليس على ما تقولون - فقد نجونا ونجوتم وإن كمان الأمر على ما تقول - وهو على ما نقول - فقد نجونا وهلكتم ، وكذلك أنتم فافعلوا ، ولمثاله أولياء ال تعللوا ، ولتصحهم فأقبلوا ومن رواء مشارب علومهم علوا وانهلوا. قال النبى: الدنيا ملعونة ، وملعون كل ما فيها إلاما أريد به وجه الله : فما ترجيكم الخير من م لعونة ، وما تكالبكع على اكتساب أعراض منها دنية مهينة ، وللفناء والتفاد مضمونة . ولم لا تعهدون العهد الذى لا يتعقبه اللكث ، ولا تدخرون الذحر الذى لا يأكله العث.
فالما قول رسول الله :" إن الدنيا ملعونة ، ملعون كل ما فيها إلا ما أريد به وجه الله: فهو وفق ما تقدم فى بعض العجالس التى قرثت عليكم أن الأمور الهيمية كلها مذمومة ، ممن تبرح من الإنمانية بزينة الفضل ، ولمعت منه أنوار العقل ، وأن الأنبياء لما رأوا أن البشر العناسب للعيوان من حيث الطيدة والعجينة والفاقة إلى الأكل والشرب والآراب الشهوانية ، لا يستغنى عن التلبس بهذه القاذورات، من أن جسعه منها تابت وبها ما ثبت ثابت ، ضربوا على جميع ذلك رادفا من الشرع ، ليكون قضاء الشهوات على قضاياه ، من دون وجب الطبع ، والانسان إذا أكل وشرب ووطىء من حيث يستملى فيه من رخصة الشريعة كان
Shafi 257