============================================================
التجارات تكون الأرياح ، ويمفتضى التوجه فيها والخلف عنها يقع الفساد والصلاح ، فجميع ما ندب الله سبحانه إليه من فعل الخير، واعتماد التقوى والبر، فهو من الملتاجر الرابحة العؤدية إلى العقبى الحميدة الصالحة ، والمفصود بمعنى الريح النعو والزيادة ، والإنسان يقبل من النمو والزيادة بلطيفه الذى هو نفسه ما لا ترتقى إليه الاوهام ، وليس تكاد تنال شينا من هذه المشالة (1) الكتائف التى هى الأعراض والاجسام ، إذ كان النبى * فى عصره ، والإمام فى عصره يحمل نفوس العالمين بقوة علمه ، وبضبطها بدوابط عزمه وحزمه . وكذلك العلماء على اقدارهم يحمل كل عالم منهم نفوس عالم، والحمال الجلد الجليد إذا حمل مثل وزنه أو متليه ، فقد ضى قصوى ماكان عليه: وقد استفاض فى الروايات التى يرويها قصاص العوام عن النبى أن العبد المثاب الذى لمن واتقى، سيكون له فى الجنة قصر عرضه كعرض السماء أضعافا مضاحفة، وإنماخوطبوا على شىء خفى عليهم محصوله ، وبقى لهم قشوره ، و ذلك لانهم فزعزا إلى الأهواء والآراء، وتخلوا عن الهداة والأدلاء ، فغرب عنهم علم الروحانيات التى تقبل التضعيف ، واعتمدوا فى الجسعانيات هذا الركيك من القول الضعيف ، وإن كان القصبر على عظمه وكبره مذخورا لهذا الجسم على صخره ، فحقيق ان يستوحش منه أكثر من آن يستأنس ، إذ أخرجوا المقادير الفسانية على الأشكال الطبيعية الجسمانية ، لما غلبتهم الاراء ، وعليهم عميت الابناء ، وكانوا ممن قال الله سبحانه فيهم : : يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم (1) العثالة الفضل من ققل الرجل بضم اللاء أى فضل فهومثل انظر : لسان العرب لابن منظور
Shafi 202