وعن أنس بن مالك، قال: "بعثني بنو المصطلق١ إلى رسول الله ﷺ فقالوا: "يا رسول الله إلى من ندفع زكاتنا إن حدث بك حدث؟ "، قال: "ادفعوها إلى أبي بكر"، فقلت ذلك لهم، فقالوا: "فسأله إن حدث بأبي بكر حدث الموت، فإلى من ندفع زكاتنا؟ "، فقلت له ذلك، فقال: "تدفعونها إلى عمر"، فقالوا: "فإلى من ندفعها بعد عمر؟ "، فقلت له، فقال: "تدفعونها إلى عثمان"، قالوا: "سله فإن حدث بعثمان حدث فإلى من ندفعها بعده؟ "، فقال رسول الله ﷺ: "فإذا مات عثمان فتبًا لكم آخر الدهر" ٢.
١ بنو المصطلق: هم بنو جَذيمة بن سعد بن عمر بن عامر بن لُحَيّ. (جمهرة أنساب العرب ص ٢٣٩، الأنساب للسمعاني ٥/٣١٢) .
٢ الحاكم: المستدرك ٣/٧٧، أبو نعيم: الحيلة ٨/٣٥٨، ومن طريقه ابن عساكر: تاريخ دمشق (ترجمة عثمان) ص ١٦٨، وكلهم من طريق نصر بن منصور ذكره الخطيب ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا. (تاريخ بغداد ١٣/٢٨٦) .
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح لم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وموفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٢٣ / أ، وفي إسنادهما السري بن عاصم الهمداني، قال ابن حبان: "يسرق الحديث، ويرفع الموقوفات لا يحل الاحتجاج به". وقال الأزدي: "متروك الحديث رمي بالوضع". (المجروحين ١/٣٥٥، تاريخ بغداد ٩/١٢٩، اللسان ٣/١٢) .