عسيب١ نخل وهو يجلس الناس ويقول: "اسمعوا قول خليفة رسول الله ﷺ فجاء مولى أبي بكر يقال له شديد بصحيفة فقرأها على الناس، فقال: يقول أبو بكر: "اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة، فوالله ما آلوتكم". قال قيس: فرأيت عمر بعد ذلك على المنبر"٢.
قال عبد الله بن مسعود ﵁: "أفرس الناس ثلاثة أبو بكر في عمر، وصاحبة موسى ﵇، حين قالت: "استأجره"، وصاحب يوسف ﵁"٣.
وعن موسى الجهني٤ قال: "سمعت أبا بكر بن حفص٥، يقول: "قال أبو بكر حين احتضر لعائشة ﵂ "يا بنية وَلينا هذا، - أمر المسلمين - فلم نأخذ لهم دينارًا ولا درهمًا، ولكنا أكلنا من جريش٦ طعامهم في بطوننا، ولبسنا من خشن ثيابهم على ظهورنا، وإنه لم يبق عندنا من فيء المسلمين قليل ولا كثير، إلا هذا العبدَ الحبشي، وهذا / [٣٠ / ب] البعير
١ العسيب: جريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط خوصها. (القاموس ص ١٤٧) .
٢ أحمد: المسند ١/٢٦٧، قال أحمد شاكر: "إسناده صحيح". وقال الساعاتي: "قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح". (الفتح الرباني ٢٣/٧٠)، الخلال: السنة ١/٢٧٧، ابن الجوزي: مناقب ص ٥٥، ابن حجر: الإصابة ٣/٢٢٢.
٣ الحاكم: المستدرك ٣/٩٠، وصحّحه ووافقه الذهبي، الطبراني: المعجم الكبير ٩/١٨٥، بأطول، قال الهيثمي: مجمع الزوائد ١٠/٢٦٨: "رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح، إن كان محمّد بن كثير هو العبدي، وإن كان هو الثقفي فقد وثق على ضعف كثير فيه". "والهيثمي المكي: الصواعق المحرقة ص١٣٦، ونسبه لابن سعد والحاكم.
٤ موسى بن عبد الله الجهني الكوفي، ثقة عابد، توفي سنة أربع وأربعين ومئة. (التقريب ص ٥٥٢) .
٥ عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد الزهري، مشهور بكنيته، ثقة، من الخامسة. (التقريب ص ٣٠٠) .
٦ أي: خشِن طعامهم. (لسان العرب ٦/٢٧٢، ٢٧٣) .