من الرجال؟ فقال: "أبوها"، قلت: "ثم من؟ "، قال: "ثم عمر بن الخطاب"، فعدّ رجالًا"١.
ويأتي حديث أبي سعيد الخدري ﵁ أن النبي ﷺ قال: "إن أهل الدرجات ليَرَاهم من تحتهم، كما يرى الكوكب الطالع من أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأَنْعَمًا" ٢.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: "صلى بنا النبي ﷺ صلاة، ثم أقبل علينا بوجهه فقال: "كان رجل يسوق بقرة فركبها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنا خلقنا للحرث"، فقال الناس: "سبحان الله! بقرة تكلم". فقال النبي ﷺ: "فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر - وما هما ثم - قال: وبينما رجل في غنمه إذا عدَا عليه الذئب فأخذ شاة منها فطلبه فأدركه٣ فاستنقذها منه، فقال: "هذا استنقذتها منِّي، فمن لها يومَ السّبُع، يوم لا راعي لها غيري"، فقال الناس: "سبحان الله ذئب يتكلم"، فقال النبي ﷺ: "أنا أؤمن بهذا وأبو بكر وعمر"، وما هما ثم"٤.
ورأيت حاشية٥ على صحيح مسلم: "يوم السبع يريد به يوم القيامة"٦.
وقيل: "الموضع الذي عنده المحشر يوم القيامة؛ أراد من/ [١٩/أ] لها
١ البخاري: الصحيح، كتاب الصحابة ٣/١٣٣٩، رقم: ٣٤٦٢، وأخرجه مسلم: الصحيح، كاب فضائل الصحابة ٤/١٨٥٦، رقم: ٢٣٨٤.
٢ يأتي ص ١١٢٢.
٣ في الأصل: (فأدكه)، وهو تحريف.
٤ أحمد: المسند ٢/٢٤٥، وفضائل الصحابة ١/١٧٨، وإسناده صحيح. وقد سبق تخريجه ص ١٧٤ من عدة طرق.
٥ يريد شرح النووي.
٦ النووي: شرح النووي على صحيح مسلم ٥/١٥٧.