141

Mahd Sawab

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

Bincike

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1420 AH

Inda aka buga

المدينة النبوية والرياض

إلى الحشبة، وكان أصحاب النبي ﷺ لا يقدرون يصلون عند الكعبة حتى أسلم عمر، وكان قد أسلم حمزة فقوي المسلمون بهما، وعلموا أنهما سيمنعان رسول الله ﷺ"١. قالت أم عبد الله بنت٢ أبي حَثْمة - وكانت زوج عامر بن ربيعة٣، قالت: "إنا لنرحل إلى أرض الحبشة، وقد ذهب عامر لبعض حاجته، إذ أقبل عمر، وهو على شركه حتى وقف عليّ - وكنا نلقى منه البلاء أذى وشدة - فقال: / [٧ /]: "أتنطلقون يا أم عبد الله؟ قالت: قلت: نعم والله؛ لنخرجن في أرض الله تعالى، فقد آذيتمونا وقهرتمونا حتى يجعل الله لنا فرجًا. قالت: فقال: "صحبكم الله"، ورأيت له رقة وحزنًا، قالت: فلما عاد عامر أخبرته، وقلت: لو رأيت عمر ورقته وحزنه علينا! فقال: "أطمعت في إسلامه؟ " قلت: نعم. قال: "لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب؛ لما كان يرى من غلظه٤ وشدته على المسلمين"٥، فهداه الله تعالى فأسلم؛ فصار على الكفار أشد منه على المسلمين. وكان سبب إسلامه أن أخته فاطمة بنت الخطاب٦ كانت تحت سعيد

١ الخبر بنحوه في ابن هشام: السيرة ١/٤٢٢. ٢ ليلى بنت أبي حثمة العدوية هاجرت الهجرتين إلى الحبشة ثم المدينة (الإصابة٨/١٨٠) . ٣ العنْزي، من السابقين الأولين إلى الإسلام هاجر إلى الحبشة وشهد بدرًا وما بعدها، توفي سنة اثنتين وثلاثين. (الإصابة ٤/٨) . ٤ في السيرة: (غلظته) . ٥ ابن هشام: السيرة النبوية ١/٤٢٣، بإسناد فيه عبد الرحمن بن الحارث صدوق له أوهام. (التقريب ص ٣٢٨)، وعبد العزيز بن عبد الله بن عامر تابعي كبير وثقه ابن حبان. (الثقات ٧/١١٠) . ٦ العدوية أسلمت قديمًا مع زوجها سعيد بن زيد. (الإصابة ١/١٦١) .

1 / 159