138

Mahd Sawab

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

Bincike

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1420 AH

Inda aka buga

المدينة النبوية والرياض

فكبروا، ثم قالوا: "أبشر يا ابن الخطاب، إن رسول الله ﷺ دعا يوم الاثنين، فقال: "اللهم أعز دينك بأحب الرجلين إليك: إما أبو جهل بن هشام، وإما عمر ابن الخطاب"، وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله ﷺ [لك] ١. قلت: أخبروني بمكان رسول الله ﷺ، فلما أن أعرفوا مني الصدق أخبروني بمكان رسول الله ﷺ، فإذا هو في بيت في أسفل الصفا، فرحت حتى قرعت الباب، فقيل: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب، وقد علموا شدتي على رسول الله ﷺ ولم يعلموا بإسلامي. فما اجترأ رجل منهم بفتح الباب، فقال رسول الله ﷺ: "افتحوا له الباب فإن يرد الله به خيرًا يهده". ففتحوا لي الباب، وأخذ رجلان بعضديّ حتى جاءا بي إلى رسول الله ﷺ، قال: "خلوه"، فخلوا عني فجلست بين يدي رسول الله ﷺ فأخذ بمجمع قميصي، ثم جبذني إليه، ثم قال: "أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده". فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة. وقد كانوا مستخفين ثم خرجت فكنت لا أشاء أن أرى رجلًا من المسلمين إذا أسلم يُجتمع عليه فيضرب، ولا يصيبني من ذلك شيء، فقلت: ما هذا بشيء، فجئت إلى خالي - وكان شريفًا - فقرعت عليه الباب، فقلت: أعلمت أني صبوت؟ قال: "وفعلت؟ "، قلت: نعم. قال: "لا تفعل". قلت: فعلت. قال: "لا تفعل". فدخل فأجاف الباب دوني، فذهبت إلى رجل من عظماء قريش أيضًا، فقرعت عليه بابه، فقيل: "من هذا؟ "، فقلت: ابن الخطاب، فخرج إليّ، فقلت: مثل مقالتي لخالي: أما علمت أني صبوت؟ فقال: "أفعلت؟ " قلت: نعم. قال: "لا تفعل". قلت: فعلت، فدخل وأجاف

١ سقط من الأصل.

1 / 156