4825000
وهذا تقدير لا يعول عليه.
ومن الناس من يقدر سكان الجزيرة بخمسة عشر مليونا، وفي هذا التقدير غلو.
وأقرب تقدير إلى القصد أن في الجزيرة، ما عدا البادية الشمالية، نحو سبعة ملايين.
ثلاثة ملايين في الحجاز وتهامة وعسير، أي: الإقليم الممتد على البحر الأحمر من العقبة إلى اليمن.
ومليونان ونصف في اليمن والسواحل الجنوبية.
ومليون ونصف في وسط الجزيرة ونجد وما يتصل بها شرقا.
ولا بد من إحصاء دقيق يركن إليه الباحث، ثم لا بد من درس شامل لأحوال القبائل الحاضرة، وصلاتها بالقبائل القديمة؛ ليعرف كيف رحلت قبائل من ديارها واستقرت أخرى، وكيف انقسمت قبائل وتجمعت قبائل من أصول مختلفة، وكيف تغيرت أسماء بعض القبائل بغلبة عشيرة منها وتسمية القبيلة باسمها، وهكذا.
إن جزيرة العرب نالت من عناية السلف نصيبا موفورا، ونحن الآن أقدر على التجوال فيها وتقدير مساحتها وسكانها، ودرس حيوانها ونباتها ومواتها، ووضع المصورات الشاملة المفصلة، فمتى نؤدي هذا الواجب؟ ومتى نتعرف الأمكنة التي جاءت في التاريخ والسيرة النبوية، والتي ذكرت في أخبار العرب وأشعارهم، ونستعين بهذا على درس أدبنا وتاريخنا درسا قد أعدت عدده، وهيئت وسائله من الحقائق التي لا يمارى فيها؟
وفيما يلي كلمة موجزة عن القبائل كما عرفت في أواخر الجاهلية وصدر الإسلام، مع بيان ما يتصل بها من القبائل الحاضرة.
Shafi da ba'a sani ba