92

Al-Magazi

المغاز

Bincike

مارسدن جونس

Mai Buga Littafi

دار الأعلمي

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٠٩/١٩٨٩.

Inda aka buga

بيروت

وَكَانَ قَدْ صَلّى بِالدّبَةِ [(١)]، ثُمّ صَلّى بِسَيَرٍ [(٢)]، ثُمّ صَلّى بِذَاتِ أَجْدَالٍ [(٣)]، ثُمّ صَلّى بِخَيْفِ عَيْنِ الْعَلَاءِ، ثُمّ صَلّى بِالْخَبِيرَتَيْنِ، ثُمّ نَظَرَ إلَى جَبَلَيْنِ فَقَالَ: مَا اسْمُ هَذَيْنِ الْجَبَلَيْنِ؟ قَالُوا: مُسْلِحٌ وَمُخْرَى [(٤)] . فَقَالَ: مَنْ سَاكِنُهُمَا؟ قَالُوا: بَنُو النّارِ وَبَنُو حُرَاقٍ [(٥)] . فَانْصَرَفَ مِنْ عِنْدِ الْخَبِيرَتَيْنِ فَمَضَى حَتّى قَطَعَ الْخُيُوفَ، وَجَعَلَهَا يَسَارًا حَتّى سَلَكَ فِي الْمُعْتَرِضَةِ، وَلَقِيَهُ بَسْبَسٌ وَعَدِيّ بْنُ أَبِي الزّغْبَاءِ فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَرَ. وَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَادِيَ [(٦)] بَدْرٍ عِشَاءَ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، فَبَعَثَ عَلِيّا وَالزّبَيْرَ وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وقّاص وبسبس ابن عَمْرٍو يَتَحَسّسُونَ عَلَى الْمَاءِ، وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إلَى ظُرَيْبٍ [(٧)] فَقَالَ: أَرْجُو أَنْ تَجِدُوا الْخَبَرَ عِنْدَ هَذَا الْقَلِيبِ الّذِي يَلِي الظّرَيْبَ- وَالْقَلِيبُ بِئْرٌ بِأَصْلِ الظّرَيْبِ، وَالظّرَيْبُ جَبَلٌ صَغِيرٌ. فَانْدَفَعُوا تِلْقَاءَ الظّرَيْبِ فَيَجِدُونَ عَلَى تِلْكَ الْقَلِيبِ الّتِي قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رَوَايَا قُرَيْشٍ فِيهَا سُقّاؤُهُمْ. وَلَقِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَأَفْلَتَ عَامّتُهُمْ، وَكَانَ مِمّنْ عُرِفَ أَنّهُ أَفْلَتَ عُجَيْرٌ، وَكَانَ أَوّلَ مَنْ جَاءَ قُرَيْشًا بِخَبَرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَنَادَى فَقَالَ: يَا آلَ غَالِبٍ، هَذَا ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ وَأَصْحَابُهُ قَدْ أَخَذُوا سُقّاءَكُمْ! فَمَاجَ الْعَسْكَرُ، وَكَرِهُوا مَا جَاءَ به.

[(١)] الدبة: بلد بين الأصافر وبدر. (معجم البلدان، ج ٤، ص ٣٤) . [(٢)] سير: كثيب بين المدينة وبدر. (وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٢٧) . [(٣)] ذات أجدال: بمضيق الصفراء كما ذكر السمهودي. (وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٠٨) . [(٤)] فى الأصل: «مسلخ ومخزى»، وما أثبتناه عن سائر النسخ، وابن إسحاق. (السيرة النبوية، ج ٢، ص ٢٦٦) . [(٥)] هما بطنان من بنى غفار كما ذكر ابن إسحاق. (السيرة النبوية، ج ٢، ص ٢٦٦) . [(٦)] فى ت: «أدنى بدر» . [(٧)] فى الأصل: «ضريب»، والتصحيح عن سائر النسخ. وهكذا ذكره ابن الأثير أيضا. (النهاية، ج ٣، ص ٥٤) .

1 / 51